انطلقت يوم السبت، الدورة الثانية والعشرين من مهرجان أيام قرطاج المسرحية بمدينة الثقافة وسط العاصمة تونس، وذلك بعد توقف لمدة عام بسبب جائحة كورونا.
ومن المفترض أن يستمر المهرجان حتى 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وتشارك فيه 99 مسرحية تونسية وعربية وعالمية، من بينها 14 مسرحية في المسابقة الرسمية.
وشهدت مدينة الثقافة اندماج للفن المعاصر مع الفنون القديمة والتي جمعت بين الموسيقى والرقص والشعر والغناء، كما تخلل حفل الافتتاح مقتطفات من رائعة ويليام شكسبير "روميو وجولييت".
من جانبها قالت "نصاف بن حفصية" مديرة المهرجان خلال كلمة ألقتها خلال الحفل، إن "هذه التظاهرة تجمع بين الفن والإبداع والمسرح وحب الحياة وتعود بعد توقف بسبب وباء كورونا بكثير من العزم والتحدي".
وأضافت أن "هذه الدورة هي محطة من محطات المهرجان والتي مر عليها أجيال من المبدعين المسرحيين التونسيين ليبقى الفن المسرحي حرا وصاخبا".
بدورها، قالت وزير الثقافة التونسية "حياة قطاط" في كلمتها إن "هذه التظاهرة ستبقى علامة فارقة في تاريخ الفن في تونس باعتبارها دورة جديدة ومتجددة تعلن عن عودة الروح للإبداع والفن".
وترى قطاط أن هذا المهرجان هو مناسبة تبرز حاجتنا الأكيدة للمسرح باعتباره يساهم في بناء عقول سليمة بعيدة عن الانغلاق وتصمد أمام كل أنواع التحديات والعوائق.
وعبر البحري الرحالي المسرحي التونسي، عن فخره بعودة هذا المهرجان بعد انقطاع بسبب الجائحة، واصفاً إياه بأنه عرس فني يتوج الإصدارات المسرحية الجديدة.
وأردف، أن هذا المهرجان فرصة للقاء أبناء الفن الرابع بالجمهور المشتاق للمسرح كما هو فرصة لعرض المسرحيات التي كانت ستعرض في السنة الماضية وتوقفت بسبب كورونا.
