يستمتع الأطفال عادة بجميع أشكال النزهات والأنشطة الهوائية، لكن متعتهم تكون مضاعفة إذا اصطحبهم أحد الوالدين في جولة على الدراجة بشرط أن تكون المغامرة آمنة ومريحة. فكيف نحضّر لهكذا جولة؟
يقدم هذا المقال 5 نصائح لجعل نزهات الدراجة الجبلية مع الأطفال أكثر متعة للجميع:
1. شراء دراجة تحتوي على سلة للأطفال
تتوفر الدراجات الجبلية المرفقة بمكان مخصص للأطفال على نطاق واسع، ومن المهم التأكد أن الدراجة خفيفة الوزن، وفقاً لخبير الدراجات "توماس جيزلر": "وزن الدراجة الخفيف يجعل الأمر أكثر قدرة على المناورة ويسهل على الأطفال الركوب صعوداً".
ويمكن توفير المال بالبحث عن النماذج المستعملة عبر الإنترنت، إذ نادراً ما تُستخدم دراجات الأطفال لأكثر من سنتين إلى 3 سنوات، لأنه بحلول ذلك الوقت سيكون الطفل قد تجاوز ركوب سلة الدراجة، ومن المحتمل العثور على دراجة في حالة جيدة.
2. شراء مقعد مخصص لركوب الطفل
يمكن أن يكون مقعد الطفل المثبت على الإطار والمتصل بالأنبوب العلوي للدراجة خياراً رائعاً، لأنه يمكّن الطفل من تجربة ركوب الدراجة الجبلية من منظور البالغ الذي يقودها.
ويوجد في الأسواق نموذج نيوزيلندي اسمه "Shotgun" مصمم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 5 سنوات ويزن بحد أقصى 22 كيلوجراماً. كما يوجد مقود صغير اختياري يتم تثبيته في منتصف مقود البالغ حتى يتمكن الطفل من الإمساك به بإحكام.
وباستخدام المقعد الإضافي تصبح تجربة ركوب الدراجات أكثر أماناً مما قد يبدو، لأن المقعد يحتوي على مقود ومساند قدم إضافية. ويتم دعم الطفل أيضاً بجلوسه بين أرجل وذراعي قائد الدراجة في وضعية تشبه إلى حد ما الجلوس في حضن والديه.
وبالرغم من ذلك، هناك عيبان لهذه الطريقة، أولهما أنه لا يمكن قيادة الدراجة في طرق شديدة الانحدار وخطرة بسبب وجود الطفل على المقعد الهيكلي، وإذا تعرضت الدراجة للسقوط، فسيسقط الطفل أيضاً وهذا خطر جداً.
ثانياً، لا يمكن للطفل أن ينام أثناء الركوب إذا شعر بالتعب، حيث لا يوجد الكثير من الدعم لرأسه. لهذا السبب من الجيد التخطيط لأوقات القيلولة.
أما الخيار الآخر فهو الحصول على مقطورة يمكن للطفل الجلوس فيها. وهذه متوفرة أيضاً في دراجات الطرق الوعرة ويمكن أن تتسع لأكثر من طفل واحد.
3. لا تصطحب طفلك في جولات متعبة
إذا كنت ترغب في قطع مسافة طويلة ولديك جدول زمني ضيق، فمن الأفضل أن تنطلق بمفردك، لأن هذا النوع من الرحلات عادة لا يكون ممتعاً للأطفال.
أما إذا اضطررت لاصطحابه فالنصيحة الجيدة هنا هي التخطيط للجولة اعتماداً على النقاط الثابتة. فعلى سبيل المثال، يمكنك التوقف أولاً عند شجرة التسلق في الغابة، ثم عند ضفة النهر، وبعد ذلك عند بائع المثلجات، والمحطة الأخيرة في الملعب.
وينصح "توماس جيزلر" قائلاً:"يجب في الجولات على الدراجة أن تأخذ الكثير من فترات الراحة حتى يتمكن الطفل من الاستمتاع دون أن يُنهك". "والهدف هو خلق التنوع بحيث يحصل الطفل حقاً على طعم التجول معك".
وهناك خيار آخر في حالة الطفل القادر على قيادة دراجته بنفسه وهو حبل السحب، حيث يتم ربط دراجة الطفل بدراجة البالغ عند الأقسام الشاقة الأطول من الطريق.
4. ابدأ ببطء
في البداية ، لا تحتاج بالضرورة إلى معدات أو خطط لرحلات طويلة إذ تعد ساعة أو ساعتين من ركوب الدراجات في الغابة بداية مثالية لركوب الدراجات في الجبال معاً.
ويمكن أيضاً التدرج بالرحلة من خلال زيارة حدائق الدراجات المخصصة للأطفال حيث يمكن للصغار تجربة دراجاتهم.
5. الخوذة ضرورية جداً دون بقية المعدات الواقية
تعتبر الخوذة ضرورية جداً بالنسبة لحماية رأس الطفل، أما بقية أدوات حماية المرفقين أو الركبتين أو الجزء العلوي من الجسم فإن ذلك يعتمد على حجم وقدرة الأطفال على الحركة، وفقاً لـ "جيزلر" يقول:
"مع الأطفال الأكبر سناً، يمكنك التفكير في الأمر عندما يتعلق الطريق بمسارات أكثر صعوبة. أما بالنسبة لأطفال المدارس الابتدائية، فإنه ينصح بعدم إضافة أدوات حماية، لأنها تعيقهم كثيراً". مستثنياً ارتداء القفازات لأنها "تمنع التآكل في حالة السقوط وتبقيك دافئاً".
