انطلق في أنقرة يوم 22 يونيو/حزيران "معرض أطلس للأقمشة" كجزء من مشروع حيوي تحت رعاية السيدة الأولى أمينة أردوغان، في قاعة المعارض، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
ومشروع "أقمشة أطلس في تركيا" مشروع ثقافي يهدف إلى الحفاظ على ثقافة النسيج التي تشكل ذاكرة الأمة التركية وتطورها منذ آلاف السنين، ونقلها من جيل إلى جيل بوعي اجتماعي عميق وتعزيزها أكثر فأكثر حتى تبلغ العالمية. ويأتي تنظيم "معرض أطلس للأقمشة" كأول حدث في هذا المشروع.
ومن المقرر أن يعرض 151 نوعاً من النسيج من مناطق مختلفة من تركيا ضمن مجموعة تضم أقمشة عثمانية من إنتاج المصمم "يوسف إيليك" والمصمم "محمد دمير" و"ميرت جلبي" و"سنام كولا" و"رميسا كاش" وغيرهم من المبدعين في إبراز فنون النسيج وذوقياته.
كما ستعقد ضمن نطاق المعرض جلسات نقاشية تحت عنوان "تقييم الحياكة التقليدية والمحلية من وجهات نظر مختلفة" و"الحفاظ على ثقافة حرفة النسيج والمؤشرات الجغرافية". وسيحضر هذه الجلسات أكاديميون وممثلون عن الحكومة المحلية وممثلون عن قطاع صناعة النسيج وأساتذة النسيج وشخصيات من عالم الموضة وتصميم النماذج.
وفي حديثها في حفل الافتتاح، قالت السيدة الأولى أردوغان إن مشروع "أقمشة أطلس في تركيا" يجمع المنسوجات المحلية معاً للمرة الأولى ويثبت أن فن النسيج التركي مستمر دون أن يفقد أهميته. وأوضحت أردوغان أن النسيج رفيق الحياة البشرية وأن جميع مفاصل الحياة اكتسبت معنىً بالنسيج وأضافت: "لا يقتصر النسيج على الخيوط والأنماط، بل يتشابك مع الحياة ويترك بصماته في كل جزء منها".
وأشارت إلى أن النسيج التركي يحمل آثاراً عميقة من أمجاد الأمة، مضيفة أن المنسوجات التي اشتهرت في العصرين السلجوقي والعثماني عرفت في العالم باسم "النسيج التركي". وأكدت أن هناك العشرات من أنواع النسيج التركي التي ورد ذكرها في الأدبيات.
وقالت: "كل هذه القيم استوحت وجودها من جغرافيتنا. فخيوط القطن تنتمي للبحر المتوسط، وخيوط الصوف قادمة من شرق الأناضول والحرير من شمال غرب بورصة، وأعتقد أن كل هذه الروائع ستبرز من خلال هذا المشروع".
وأضافت: "نحن بحاجة إلى الحفاظ على فنوننا التقليدية حية، وعلينا رعاية عقول وأرواح الأجيال الشابة أيضاً وإعدادهم لعالم يدرك معاني هذه الفنون. وبغض النظر عن الكيفية التي يتغير بها العالم، يجب أن تبقى التقاليد والفنون والحرف والإنتاج المحلي دائمًا على قيد الحياة. لهذا السبب أجد أن مشروع أطلس للأقمشة في تركيا قيِّم للغاية". مضيفةً أن الاتجاهات باتت تتغير بسرعة الضوء في العالم الحديث، وهنأت كل من ساهم في إعداد المشروع.
وتابعت: "قمنا ضمن نطاق المشروع بإجراء دراسة دقيقة لتحديد المنسوجات التي تنتمي إلى سبع مناطق في تركيا. ويمكن الآن لعالم المنسوجات والأزياء الشروع في رحلات ملهمة من خلال النماذج المعروضة هنا".
تجدر الإشارة إلى أن زيارة المعرض متاحة 6 أيام في الأسبوع لمدة 3 أشهر.
