فعالية: معرض صور في اسطنبول ينقل معاناة مسلمي الروهينغيا

يستضيف معرض "غالاطا" في منطقة "بي أوغلو" في اسطنبول، معرضا فنيا للمصور المحترف، جريج قسطنطين، تحت عنوان "منفي الى اللامكان". المعرض الذي يفتح أبوابه أمام الزائرين حتى نهاية شهر تموز، يجمع خلاصة ما التقطته عدسة المصور في مشروعه الذي استغرق تسع سنوات من تعقب معاناة الأقليات المشردة وغير المعترف بها حول العالم، ومنها الروهينجيا.
ويركز معرض "منفي الى اللامكان: الروهينجيا في بورما" على الاضطهاد والانتهاكات التي تتعرض لها أقلية الروهينجيا، وآخرها نفيهم عام 2012 الى مخيمات لجوء حرموا فيها من حقوقهم بالحصول على الخدمات الصحية والتعليم والعمل.
وفي حديثه مع ديلي صباح، قال المصور الامريكي "جريج قسطنطين": "إن العالم بدأ بالسماع عن معاناة الروهينجيا في السنوات الثلاث الأخيرة، لكن ما يجب على العالم معرفته، هو أن هناك تاريخاً من الاضطهاد ضدهم في المنطقة، يمتد لما يقارب الأربعين سنة. حيث بدأت جذور المشكلة بظهور الحكم الدكتاتوري العسكري في بورما، عام 1962. واشتدت الأزمة عام 1982، بعد أن نزعت الجنسية من أقلية الروهينجيا وتركوا بلا هوية".

وفي حديثه عن المعاناة التي يتعرض لها الروهينجيا قال قسطنطين: "إن شدة الاضطهاد ضد الروهينجيا ما زالت في تنامٍ مضطرد منذ عام 1982. فالروهينجيا محرومون من السفر والتنقل، ولا يمنحون شهادات ميلاد منذ عدة سنوات، ويحتاجون إذناً خاصاً للتنقل من قرية لأخرى، وإذنا للزواج، ومقيدون بعدد معين للانجاب. كما أنهم معرضون للعمالة القسرية، وسلب الأراضي منهم عنوة، والاضطهاد الديني". كما أضاف: "أطفال الروهينجيا محرومون تماماً من الدراسة منذ حوالي عامين ونصف".


وعند سؤاله عن أسوء ما رآه خلال رحلته، قال: "لقد شعرت بالصدمة عندما تعرفت على ظروف الحياة التي يعيش بها الروهينجيا، فهم يعيشون على مستنقعات من الطين تتشكل كلما نزل المطر. يعيشون بلا رعاية صحية، أو صرف صحي، أو ماء للشرب. الجميع مرضى، خاصة الأطفال، وعندما تنظر اليهم، تتساءل: ماذا سيفعل هؤلاء الأطفال؟ إنهم غير موجودين فعليا او قانونيا في هذا العالم! بنغلاديش ترفضهم وبورما أعلنت عدم رغبتها بفعل أي شيء لتحسين أوضاعهم".
وفي سؤال "ديلي صباح"، عن إذا ما كان الاضطهاد الذي يتعرض له الروهينجيا دينياً أو عرقياً، قال قسطنطين: "هذا الاضطهاد عرقي. فهناك أقليات مسلمة أخرى تم الاعتراف بها من قبل حكومة بورما. فقد منحت بورما الجنسية لـ 135 مجموعة عرقية، لم تكن الروهينجيا من بينها".
وعند سؤاله عن ردات الفعل التي واجهته خلال جولاته التصويرية، قال: "نادراً ما كنت أواجه أي مشكلة، فشعب الروهينجيا كانوا يسعون لنشر قصتهم، ويتطوعون للحديث عن مشكلاتهم مهما كانت مؤلمة. كنت أتحدث معهم طويلاً قبل ان ألتقط الصور، وكانت ردات الفعل ايجابية في المعظم".
المعرض الذي تستضيفه اسطنبول حتى نهاية الشهر الحالي، كان قد أقيم في عدة مدن حول العالم، من بينها؛ لندن وواشنطن وجنيف وبروكسل وطوكيو ونيويورك وجاكرتا وبانكوك وكوالالامبور.
Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.