تراجع خيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف في هولندا، عن مشروع قانون كان قدمه إلى البرلمان عام 2018 تحت عنوان "حظر التعبيرات الإسلامية".
جاء ذلك في رسالة بعث بها، الاثنين، إلى رئيس مجلس النواب الهولندي مارتن بوسما.
ويتضمن مشروع القانون، الذي تم تقديمه قبل نحو 6 سنوات، إغلاق المساجد والمدارس الإسلامية وحظر القرآن والبرقع في البلاد.
كما سحب فيلدرز في رسائل مختلفة، مقترحات لمشاريع قوانين، تضمنت حرمان حاملي الجنسية المزدوجة من حق التصويت والترشح، واحتجاز أعضاء تنظيم "داعش" لمدة 6 أشهر دون محاكمة.
ويرى خبراء سياسيون في هولندا أن فيلدرز، بسحبه مشاريع القوانين المذكورة، يوجه رسالة إلى الأحزاب الأخرى أثناء تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة.
ويشير الخبراء إلى أن بيتر أومتسيغت، زعيم حزب "العقد الاجتماعي الجديد"، أكد مرارا على أهمية عدم المساس بحقوق الإنسان.
ويرون أن فيلدرز اتخذ بسحبه مشاريع القوانين خطوة نحو التقارب، ولكن لا يزال الطريق طويلا في هذا الصدد.
يذكر أن "حزب الحرية" حقق بقيادة المناهض للمهاجرين والمعادي للإسلام، خيرت فيلدرز، تقدما ملحوظا واستحوذ على المركز الأول بفارق كبير عن منافسيه في الانتخابات العامة المبكرة التي جرت في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.