أعلنت السلطات الفرنسية، الخميس، العثور على شاب مختبئاً في حجرة معدات الهبوط في طائرة تجارية أقلعت من الجزائر إلى باريس، وقد تبين إصابته بانخفاض حاد في درجة حرارة الجسم لكنه ما زال على قيد الحياة.
وعثر على الشاب المختبئ، الذي يعتقد أنه في العشرينات من العمر، خلال عملية تفحص تقنية بعد هبوط رحلة الخطوط الجوية الجزائرية الآتية من وهران الجزائر في مطار أورلي في باريس قبل الظهر، وفق ما أوضحت النيابة العامة لوكالة الأنباء الفرنسية، مضيفة أنه لم يكن يحمل بطاقة هوية ونقل إلى المستشفى في حال خطرة.
وكان مصدر في المطار أفاد في وقت سابق أن شاب "كان حيا ولكن في حالة تهدد الحياة بسبب انخفاض حاد في درجة حرارة الجسم".
وتحلق الطائرات التجارية على ارتفاع يتراوح ما بين 30 ألفاً و40 ألف قدم، حيث تنخفض درجات الحرارة عادة إلى حوالى -50 درجة مئوية، فيما نقص الأكسجين يجعل البقاء على قيد الحياة غير مرجح لأي شخص يسافر في حجرة معدات الهبوط.
وبحسب بيانات إدارة الطيران الاتحادية (FAA) التي استشهدت بها صحيفة "نيويورك تايمز"، حاول 132 شخصاً السفر في حجرات معدات هبوط طائرات تجارية بين عامَي 1947 و2021.
وفي نيسان/ أبريل من هذا العام، عُثر على جثة رجل في حجرة معدات هبوط طائرة في مطار "سخيبول" في أمستردام آتية من تورنتو لكنها أقلعت من نيجيريا.
وقبل أربعة أشهر، عثر على جثتَين في حجرة معدات الهبوط في رحلة بين سانتياغو في تشيلي وبوغوتا.
وفي تموز/يوليو 2019، سقطت جثة رجل متجمدة في حديقة في إحدى ضواحي لندن يعتقد أنها كانت في حجرة معدات هبوط طائرة تابعة للخطوط الجوية الكينية كانت تقترب من مطار هيثرو.
ويبلغ معدل وفيات الأشخاص الذين يحاولون السفر بهذه الطريقة 77 %، وفقا لأرقام إدارة الطيران الاتحادية.