طالب رؤساء وزراء إسبانيا وبلجيكا وإيرلندا ومالطا، الأحد، مجلس الاتحاد الأوروبي باتخاذ الاتحاد موقفا واضحا بشأن الأوضاع في غزة.
وذكرت مصادر في رئاسة الوزراء الإسبانية لوسائل إعلام، أن رؤساء وزراء كل من إسبانيا بيدرو سانشيز، وبلجيكا ألكسندر دي كرو، وإيرلندا ليو فارادكار، ومالطا روبرت ألبيلا، بعثوا رسالة مشتركة إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
وطالب رؤساء وزراء الدول الأربع في رسالتهم، ميشيل بإدراج جلسة نقاش حول تحديد موقف واضح بشأن الأوضاع في غزة وحل الدولتين على جدول أعمال قمة مجلس الاتحاد الأوروبي المقررة يومي 14 و15 ديسمبر/ كانون الأول الحالي بالعاصمة البلجيكية مقر الاتحاد الأوروبي، بحسب وكالة الأناضول.
وأوضحت المصادر الإسبانية أن الرسالة الموقعة من رؤساء الدول الأربع في فترة تشهد إتمام إسبانيا رئاستها للدورة الحالية للاتحاد الأوروبي وتسليمها إلى بلجيكا نهاية ديسمبر الحالي.
وتأثرت الرسالة بحسب المصادر نفسها، بإطلاق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مبادرة لإيجاد حل عاجل للكارثة الإنسانية في غزة.
وأدان رؤساء الوزراء الأربعة في رسالتهم "الهجمات الإرهابية" التي شنتها حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكدين مجددا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بموجب القانون الدولي.
ورأى قادة الدول الأربع أن على الاتحاد الأوروبي اتخاذ قرار مشترك لضمان وقف دائم لإطلاق النار وحماية المدنيين في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وللمرة الأولى منذ عقود، أعلن غوتيريش، الأربعاء، تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، لوصف الوضع في قطاع غزة وإسرائيل باعتباره "تهديدا للسلم والأمن الدوليين".
وتنص المادة على أنه "للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، فصل خلالها شمالي القطاع عن الوسط والجنوب، وخلّفت حتى مساء السبت، 17 ألفاً و700 شهيد، و48 ألفاً و780 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.