داهمت الشرطة الألمانية 54 موقعاً على مستوى البلاد في إطار تحقيق حول مركز يشتبه بأنه يروج للأيديولوجية الإيرانية ويدعم أنشطة حزب الله.
وقالت وزارة الداخلية الألمانية إن المركز الإسلامي في هامبورغ يخضع منذ فترة طويلة لمراقبة وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية. وأشارت إلى أن أنشطة المركز تهدف إلى نشر "المفهوم الثوري" للمرشد الأعلى الإيراني.
وتبحث السلطات أيضا في اشتباه بأن المركز يدعم أنشطة محظورة في ألمانيا لحزب الله المدعوم من إيران، والذي يتبادل إطلاق النار بشكل متكرر مع إسرائيل عبر الحدود الإسرائيلية- اللبنانية منذ هجوم حماس على إسرائيل الشهر الماضي.
ويدير المركز مسجدا في هامبورغ. وقالت وزارة الداخلية إن الاستخبارات الألمانية تعتقد أنه يمارس نفوذا كبيرا أو سيطرة كاملة على بعض المساجد والجماعات الأخرى، وأنه غالبا ما يروج لـ"موقف معاد للسامية ومعاد لإسرائيل بشكل واضح". وأضافت أن السلطات تدرس ما إذا كان من الممكن حظره، بعد تقييم المواد التي تمت مصادرتها خلال عمليات التفتيش.
نفذت مداهمات الأربعاء في هامبورغ وست ولايات ألمانية أخرى، هي بادن-فورتمبرغ، وبافاريا في الجنوب، وبرلين، وهسن، وشمال الراين-وستفاليا، وساكسونيا السفلى. وبالإضافة إلى المركز الإسلامي في هامبورغ، يستهدف التحقيق أيضا خمس جماعات أخرى يشتبه في أنها منظمات فرعية تابعة له.
وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر في بيان "الآن على وجه الخصوص، في الوقت الذي يشعر فيه العديد من اليهود بالتهديد بشكل خاص، فإننا لن نتسامح مع أي دعاية إسلامية أو أي تحريض معاد للسامية أو مناهض لإسرائيل".
فرضت فيزر في 2 نوفمبر/ تشرين ثان حظرا رسميا على الأنشطة التي تقوم بها حماس أو تدعمها، وقامت بحل صامدون، وهي شبكة كانت وراء الاحتفال بهجوم حماس على إسرائيل، موفية بالتعهد الذي قطعه المستشار أولاف شولتس بعد وقت قصير من الهجوم.