أسوة بجاراتها.. سلوفاكيا تجري عمليات تفتيش على الحدود للحد من الهجرة

وكالة الأنباء الفرنسية
اسطنبول
نشر في 05.10.2023 15:25
آخر تحديث في 05.10.2023 15:39
مهاجرون ينظرون إلى خريطة العالم على متن سفينة إنقاذ تديرها منظمة أطباء بلا حدود، قبالة سواحل إيطاليا. ليبيا في البحر المتوسط، 29 سبتمبر 2023 رويترز مهاجرون ينظرون إلى خريطة العالم على متن سفينة إنقاذ تديرها منظمة أطباء بلا حدود، قبالة سواحل إيطاليا. ليبيا في البحر المتوسط، 29 سبتمبر 2023 رويترز

بدأت سلوفاكيا عمليات تفتيش على حدودها مع المجر المجاورة اليوم وسط ما تقول إنه تزايد كبير في عدد المهاجرين الذين يعبرون إلى أراضيها.

وتأت السياسة الجديدة ضمن عدد من الإجراءات الحدودية المشابهة التي فرضتها دول أخرى في وسط أوروبا في الأيام الأخيرة.

الحماية الحدودية الزائدة رد فعل لقيام جيران سلوفاكيا، بما في ذلك النمسا وجمهورية التشيك وبولندا، بإعادة فرض الضوابط على حدودهم مع سلوفاكيا أمس الأربعاء للحد من المهاجرين القادمين من البلد.

من المقرر أن يستمر فرض سياسات مراقبة الحدود لمدة لا تقل عن عشرة أيام.

عند معبر الحدودي في شاهي بسلوفاكيا- 90 كيلومترا بالسيارة شمال العاصمة المجرية بودابست- استوقف اثنان من شرطة سلوفاكيا، المركبات يوم الخميس لإجراء عمليات تفتيش، في تحول عن إجراءات السفر اليسيرة التي توفرت منذ فترة طويلة للدول الأعضاء في منطقة شنغن الأوروبية، والتي تم تقييدها آخر مرة عندما أغلقت بعض الدول حدودها في الأشهر الأولى من تفشي جائحة كوفيد-19.

أتيلا فارجا، حارس قرية في مستوطنة هورنه توروفته السلوفاكية، قال إنه يسافر عبر الحدود بالسيارة كل يوم، وإن الضوابط الجديدة ستبطئ مسيره على الأرجح أثناء عبوره من وإلى العمل.

وقال: "يعتمد الأمر على نوع الضوابط التي يفرضونها، وما إذا كانوا سيوقفون كل سيارة أم سيستهدفون واحدة أو اثنتين.. إذا اختاروا سيارة أو اثنتين، فتلك ليست مشكلة، لكن إذا أوقفوا كل سيارة فهناك مشكلة.. ستكون هناك طوابير ضخمة، تماما كما حدث إبان جائحة كورونا".

تواجه دول الاتحاد الأوروبي تزايدا كبيرا في أعداد المهاجرين هذا العام، والقادمين من أفريقيا وسوريا وأماكن أخرى، حيث يعبر العديد من المهاجرين أراضي التشيك أو سلوفاكيا أو النمسا في طريقهم إلى أوروبا الغربية.

نسبة كبيرة من هؤلاء المهاجرين تسافر إلى الاتحاد الأوروبي عبر ما يسمى بمسار البلقان، ويعبرون الحدود الجنوبية للمجر مع صربيا أو كرواتيا.

وهم يفعلون ذلك رغم وجود سياج حدودي طوله 320 كيلومترا بدأت بودابست في بناءه عام 2015 مع تدفق أكثر من مليون مهاجر على أوروبا، فرارا من الحرب والفقر في سوريا والعراق وأماكن أخرى.