شدد وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان على أن باريس لن تقبل إلا ملفات المضطهَدين سياسيًا واستقبالهم على أراضيها.
كلام دارمانان جاء في لقاء مع قناة أوروبا 1، تعليقًا على التدفق الكبير للمهاجرين غير النظاميين الذي تشهده جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في الأيام الأخيرة.
وقال دارمانان إن "فرنسا ستساعد إيطاليا على حماية حدودها لمنع قدوم المزيد من الأشخاص".
وأضاف: "بالنسبة لأولئك الذين وصلوا، علينا تنفيذ القواعد الأوروبية الأخيرة التي اعتمدناها منذ أشهر، والتي تتطلب تقديم طلبات اللجوء على الحدود".
وشدد دارمانان على أن "المؤهلين للحصول على اللجوء، بما في ذلك أولئك الذين تعرضوا للاضطهاد لأسباب سياسية، سيكونون موضع ترحيب".
وذكر الوزير الفرنسي أنه من الخطأ الاعتقاد بأنه "يجب توزيع المهاجرين في جميع الدول الأوروبية لمجرد وصولهم إلى أوروبا".
وقال: "إذا كان الأمر مجرد هجرة غير نظامية، فلا يمكن لفرنسا أن ترحب بهؤلاء الأشخاص"، مضيفًا أن بلاده تعتزم الترحيب بمن "يتعرضون للاضطهاد السياسي"، فيما ستعيد من لا ينطبق عليهم هذا الشرط.
والأسبوع الماضي، وصل نحو 11 ألف مهاجر إلى لامبيدوزا، من إفريقيا عبر طرق الهجرة غير النظامية وسط البحر الأبيض المتوسط، ما خلق وضعا حرجا في الجزيرة.
والأحد، كشفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن خطة عمل من 10 نقاط للتعامل مع تدفق المهاجرين إلى لامبيدوزا خلال زيارتها للجزيرة.
وفي حال استمر الحال على هذا النحو، فإن عدد المهاجرين بحرًا الذين يصلون إلى إيطاليا، سيسجل رقمًا قياسيًا جديدًا هذا العام.
وحتى الجمعة، وصل 127 ألفا و207 مهاجرين إلى إيطاليا منذ بداية العام، وهو ما يقترب من ضعف العدد في الفترة نفسها من العام الماضي.
