قدم وزير الشئون البحرية والجزر اليوناني استقالته بعد وفاة رجل دفعه أحد أفراد طاقم عبارة من على منصتها بعد وصوله متأخرا، بداية الشهر الجاري.
ووجه المدعي العام اليوناني اتهامات جنائية ضد قبطان العبارة وثلاثة من أفراد الطاقم بسبب المواجهة التي أدت إلى غرق المواطن أندونيس كارغيوتيس (36 عاما) في الخامس من سبتمبر / أيلول. ويواجه أحد أفراد الطاقم تهمة القتل بقصد محتمل.
أظهر مقطع مصور نشره أحد الهواة على الإنترنت الراكب وهو يركض على منحدر التحميل الخاص بالعبارة "بلو هورايزون" أثناء مغادرتها المرسى.
حاول الراكب تجاوز اثنين من أفراد الطاقم ثم تم دفعه من المنحدر عندما حاول مرة أخرى.
كتب وزير الشئون البحرية والجزر، ميلتياديس فارفيتسيوتيس، في منشور عبر الإنترنت بعد تقديم استقالته "لا يمكن لأحد أن يتخيل أن البحارة اليونانيين، الذين انتهكوا القواعد القديمة لحماية حياة الإنسان في البحر، دفعوا وتركوا شابا على نحو مؤسف".
واتهم المعارضون السياسيون فارفيتسيوتيس (54 عاما) بالتقليل في البداية من أهمية حادث العبارة.
أصبح فارفيتسيوتيس وزيرا للشئون البحرية بعد أن حققت الحكومة المحافظة في اليونان فوزا ساحقا في إعادة انتخابها في يونيو / حزيران.
وقع الاختيار على كريستوس ستيليانيدس، عضو مجلس الوزراء اليوناني السابق المسؤول عن الاستجابة للكوارث، ليخلف فارفيتسيوتيس يوم الاثنين.
رغم فوزها الانتخابي المقنع قبل ثلاثة أشهر، وجدت الحكومة اليونانية نفسها في موقف دفاعي بسبب تعاملها مع حرائق الغابات الكبرى والفيضانات الهائلة المستمرة هذا الصيف.