في فرنسا.. المدارس تعيد عشرات الفتيات إلى منازلهن مع دخول منع العباءة حيز التنفيذ

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ووزير التعليم والشباب الفرنسي غابرييل أتال (على اليمين) يلتقيان بتلاميذ المدارس خلال زيارته في مدرسة كوليدج دانيال أرغوت المتوسطة في أورثيز، فرنسا، في 5 سبتمبر 2023 (الفرنسية)

في أول يوم من العام الدراسي، أعادت مدارس فرنسية عشرات الفتيات الى منازلهن بسبب رفضهن الالتزام بمنع العباءة الذي فرضه وزير التربية الأسبوع الماضي.

وقال وزير التربية غابريال أتال لشبكة "بي اف ام" إن حوالى 300 فتاة تحدين منع العباءة في المدارس وحضرن صباح الاثنين بهذا اللباس.

وأضاف أن معظمهن وافقن على تغيير هذا اللباس لكن 67 رفضن وتمت إعادتهن الى منازلهن.

وكانت الحكومة أعلنت الشهر الماضي منع ارتداء العباءة في المدارس بحجة أنها تخالف مبادىء العلمانية في التعليم بعدما منع الحجاب في هذه المؤسسات أيضا باعتباره علامة على الانتماء الديني.

أثارت هذا الخطوة ترحيبا من اليمين الفرنسي لكن اليسار قال إنها تمس بالحريات المدنية، فيما سخر المجلس الإسلامي الفرنسي من القرار مؤكداً أن العباءة ليست لباسا دينيا بل شكل من أشكال الموضة، مستغربا حظرها في المدارس بادعاء أنها لباس إسلامي.

وقال أتال إنه تم توجيه رسالة الى عائلات الفتيات اللواتي منعن من دخول المدرسة تقول إن "العلمانية ليست قيدا، إنها حرية".

وأوضح الوزير انه اذا حضرن الى المدرسة مجددا بهذا اللباس سيتم إجراء "حوار جديد".

في وقت متأخر الاثنين دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن هذا الإجراء مؤكدا أنه يهدف إلى الدفاع عن العلمانية ومبادئ الجمهورية، كما ذكر بالهجمات الإرهابية التي شهدتها البلاد.

وفي مقابلة أجراها معه اليوتيوبر "أوغو ديكريبت" على قناته، قال ماكرون "نحن نعيش أيضاً في مجتمعنا مع أقلّية، مع أشخاص يغيّرون وجهة ديانة ويأتون لتحدّي الجمهورية والعلمانية". وأضاف ماكرون "في بعض الأحيان حصل الأسوأ. لا يمكننا التصرّف كما لو أنّه لم يقع هجوم إرهابي ولم يكن هناك صامويل باتي".

وتقدمت جمعية تمثل المسلمين بطلب إلى مجلس الدولة، أعلى محكمة في فرنسا للشكاوى ضد سلطات الدولة، لإصدار أمر قضائي ضد الحظر المفروض على العباءة والقميص، وهو اللباس المعادل للرجال.

سيتم النظر في مذكرة "العمل من أجل حقوق المسلمين" في وقت لاحق الثلاثاء.

ووفقاً لقانون 15 آذار/مارس 2004 الذي يحظر ارتداء العلامات أو الملابس التي تُظهر الانتماء الديني، يٌسمح للطلاب المخالفين بدخول المدرسة لا الصف، على أن يجري حوار بين الأسرة ووزارة التربية. وهذا يشمل الصلبان المسيحية والقلنسوة اليهودية والحجاب الاسلامي.

لكن خلافا للحجاب لم تكن العباءة محددة بشكل واضح ضمن هذا القانون.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.