أعلنت السلطات اليونانية، يوم الخميس، ان حوالي 140 مهاجرا وصلوا إلى الجزر اليونانية في ظل ارتفاع مطرد في الهجرة إلى أوروبا، وهو ما يعزوه المسؤولون في الغالب إلى تحسن ظروف الإبحار في فصل الصيف.
ورغم تحول اليونان في السابق إلى نقطة الدخول الرئيسية إلى الاتحاد الأوروبي للأشخاص الذين يسعون إلى حياة أفضل في الكتلة الغنية، تستضيف جارتها على البحر المتوسط، إيطاليا، في الوقت الراهن ما يقرب من سبعة أضعاف عدد الوافدين.
وقال بيان لخفر السواحل اليوناني إن قاربا يقل 42 رجلا و8 نساء وطفلا وصلوا إلى ميكونوس يوم الأربعاء، تم إيقافه بعد ساعات قبالة جزيرة باتموس شرق بحر إيجه. وألقي القبض على ثلاثة رجال للاشتباه في انتمائهم إلى جماعة لتهريب المهاجرين مقرها في تركيا.
وأعلن خفر السواحل أيضا العثور على 30 مهاجرا، بينهم 6 أطفال، يوم الأربعاء على ساحل إيفيا، وهي جزيرة قريبة من البر الرئيسي لليونان شهدت مؤخرا زيادة في عدد المهاجرين الوافدين على الرغم من بعدها نسبيا عن تركيا.
ونقل بيان لخفر السواحل، يوم الخميس، عن المهاجرين قولهم إن القارب السريع الذي نقلهم عاد إلى تركيا.
وأعلن خفر السواحل، يوم الأربعاء، عن إنقاذ 185 مهاجرا آخرين في أماكن أخرى بالمياه اليونانية.
تجنبت عصابات التهريب لسنوات العبور القصير من تركيا إلى جزر بحر إيجه الشرقية مثل ليسبوس وساموس بسبب الدوريات البحرية اليونانية القوية، مفضلة الطريق الأطول حول جنوب اليونان إلى إيطاليا.
ووجهت منظمات حقوق الإنسان اتهامات للسلطات اليونانية بإعادة المهاجرين إلى تركيا، كما وجهت اتهامات لليونان لفشلها في منع غرق سفينة مهاجرين، الحادث الذي يعتقد أنه أودى بحياة مئات الأشخاص في يونيو/حزيران.
ويصل عشرات المهاجرين إلى الجزر الشرقية اليونانية أو يتم إنقاذهم منها يوميا تقريبا.
وقال خفر السواحل إن 58 شخصا تم انتشالهم من قوارب معطلة في حالتين منفصلتين قبالة ساموس يوم الخميس.
ووفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، وصل أكثر من 17300 شخص إلى اليونان، معظمهم عن طريق البحر، حتى الآن هذا العام، مقارنة مع 19000 في عام 2022 بأكمله.
ومنذ يناير/كانون ثان، وصل ما يقرب من 113 ألف مهاجر إلى إيطاليا، وحوالي 20 ألفا إلى إسبانيا.
