الرئيس الفرنسي: سفيرنا بالنيجر سيبقى رغم ضغوط الانقلابيين

ديلي صباح ووكالات
Istanbul
نشر في 28.08.2023 20:02
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صورة: الأناضول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (صورة: الأناضول)

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، إن سفير بلاده لدى النيجر سيبقى رغم ضغوط الانقلابيين، مشدداً على ضرورة عدم استبدال الحل السياسي بالعسكري.

وفي 25 أغسطس/ آب الجاري، أمهلت وزارة خارجية انقلابيي النيجر سفير فرنسا سليفان إيتي 48 ساعة لمغادرة البلاد، الأمر الذي رفضته باريس بالقول: "لا أهلية للانقلابيين لاتخاذ قرار كهذا".

وأكد ماكرون، في خطابه أمام المؤتمر السنوي لسفراء بلاده: "سفيرنا سيبقى في نيامي رغم ضغوط الانقلابيين، وسنواصل سياستنا الحازمة بعدم الاعتراف بهم".

و شدد الرئيس الفرنسي على شرعية الرئيس المنتخب محمد بازوم، قائلاً إن "فرنسا لن تتخلى عنه ولن تعترف بالانقلاب".

وحذّر من أنه "إذا تخلت إيكواس (المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا) عن بازوم، سيكون جميع رؤساء المجموعة معرضين للخطر (الانقلاب ضدهم)".

وجدد ماكرون التعبير عن دعم فرنسا لإيكواس في تحركها الدبلوماسي للخروج من الأزمة، لكنه أشار إلى أنها تدعم احتمال أي عمل عسكري قد تقوم به المنظمة الإفريقية.

وفيما يخص الوجود العسكري الفرنسي بالقارة السمراء، قال: "وجودنا في إفريقيا لا يتعلق فقط بالتهديد الإرهابي، والحل العسكري ينبغي أن لا يكون بديلا للسياسي".

وانتقد "تخلي" الانقلابيين من خلال التشبث بموقفهم، عن المساعدات الدولية المقدمة للنيجر لمواجهة الإرهابيين، محذرا من تبعات ذلك على دول الجوار أيضًا.

ووفقاً لاتفاقية وقعت عام 2013، تستخدم القوات الأمريكية والفرنسية قاعدة "101" التابعة للقوات الجوية النيجرية في نيامي، كمركز لأنشطة الطائرات بدون طيار.

وفي 26 يوليو/ تموز نفذ عناصر بالحرس الرئاسي انقلابا ضد بازوم، وعلقوا العمل بالدستور وشكلوا "مجلس وطني لإنقاذ الوطن"، وحكومة من مدنيين وعسكريين.

وتطالب الإدارة العسكرية بالنيجر باريس بعدم التدخل في سياساتها الداخلية، وتتهم حكومة بازوم بأنها تابعة سياسيا للإرادة الفرنسية التي تمثل دولة الاستعمار سابقًا.