السفيرة البريطانية لدى أنقرة: تحديث اتفاقية التجارة يصب في مصلحة البلدين

السفيرة البريطانية في تركيا جيل موريس (صورة: الأناضول)

أكدت السفيرة البريطانية في تركيا جيل موريس، أن اتفاقية التجارة الحرة المحدثة التي يتباحث البلدان بشأنها تشمل مجالات التجارة والخدمات الرقمة وتوفر فرصة لمواكبة اقتصادات البلدين العصرية.

تصريح موريس جاء في رد مكتوب على استفسارات الأناضول حول العلاقات التركية البريطانية بما فيها الشق الاقتصادي.

وفي معرض ردها أعربت موريس عن سعادتها الكبيرة لإقامتها في تركيا، متعهدة بالعمل الدؤوب لتوطيد العلاقات الراسخة والقوية بين البلدين.

وأوضحت أنها عملت سفيرة لبلادها قبل تركيا في إيطاليا وسان مارينو، إضافة إلى عملها الدبلوماسي ضمن الخارجية البريطانية.

اتفاقية تجارة حرة محدثة

وعن العلاقات التجارية بين البلدين أشارت موريس، إلى "إعلان تركيا وبريطانيا مطلع يوليو/ تموز الماضي عن خططهما لإطلاق مفاوضات بشأن اتفاقية تجارة حرة محدثة".

وأضافت: "ستوفر اتفاقية التجارة الحرة الجديدة التي تشمل أيضا مجالات مثل التجارة والخدمات الرقمية، الفرصة لاتفاقية القرن الـ 21 التي ستكون أكثر ملاءمة للاقتصادات العصرية في كل من المملكة المتحدة وتركيا".

ولفتت السفيرة البريطانية، إلى أن "حجم التجارة بين البلدين وصل العام الماضي 2022 إلى 23.5 مليار جنيه إسترليني (نحو 29.8 مليار دولار) بزيادة 30 بالمئة عن العام قبله".

وأكدت أن تحديث اتفاقية التجارة الحرة "سيصب في مصلحة البلدين، ويدعم عالم الأعمال والتجارة في تركيا وبريطانيا".

وكانت تركيا وبريطانيا وقعتا اتفاقية تجارة حرة في ديسمبر/ كانون الأول 2020، قبيل خروج الأخيرة بشكل رسمي من الاتحاد الأوروبي بأيام بناء على مبدأ الربح المتبادل، وأعلن البلدان في يوليو/ تموز الماضي نيتهما تحديثها.

سياحة بريطانية

وأشارت موريس إلى أن البريطانيين "يحتلون الموقع الثالث من حيث عدد السياحة الوافدة إلى تركيا".

ولفتت إلى "زيارة 2.6 مليون سائح بريطاني تركيا في 2019 قبل انتشار وباء كورونا عالميا"، معربة عن توقعها "بتحطيم عدد السياح البريطانيين في تركيا أرقاما قياسية خلال العام الحالي".

العلاقات البريطانية التركية

وأعربت موريس، عن "رغبتها الكبيرة في الارتقاء بالعلاقات الثنائية الممتازة"، لافتة إلى "دخول البلدين في فترة جديدة مع جلوس الملك تشارلز على عرش بريطانيا، وانتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان لفترة رئاسة جديدة".

وقالت: "نواكب عاما مليئا بالأحداث مع زيارات منتظمة رفيعة المستوى في مجالات التجارة والامن الدفاعي والهجرة والتعليم وغيرها من المجالات.

وأضافت موريس، أن تركيا "استضافت الأسبوع الماضي 3 وزراء بريطانيين للمشاركة في فعاليات متعددة بينها المعرض الدولي للصناعات الدفاعية (IDEF)".

كما أن لدى البلدين "جدول أعمال كثيف خلال الأشهر المقبلة" وفق موريس.

وأردفت: "متحمسة للغاية ومتشوقة لزيادة تعزيز شراكتنا وجعل بلداننا أكثر أمانا وازدهارا".

زلزال جنوبي تركيا

وفيما يخص الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في فبراير/ شباط الماضي، أعربت السفيرة البريطانية عن "تعازيها القلبية لأقرباء الضحايا".

وقالت إن بريطانيا حكومة وشعبا "وقفت إلى جانب تركيا ودعمتها في كارثة الزلزال بإرسال فريق بحث وإنقاذ ومساعدات إنسانية للمنكوبين".

وأشارت موريس، إلى أن فريقا إغاثياً من 77 شخصاً و4 كلاب وصلوا تركيا في غضون 72 ساعة لمساعدة المنكوبين، بالإضافة إلى فريق طبي عالج أكثر من 19 ألف مريض في مستشفى ميداني أقامه بالمنطقة".

وتابعت: "أرسلنا أكثر من 534 طنا من إمدادات الإغاثة إلى تركيا وسوريا، ونواصل دعم جهود المساعدة الدولية في تركيا بالتعاون الوثيق مع السلطات التركية ومنظمات الأمم المتحدة".

وختمت بالقول: "ما زلنا نقف إلى جانب تركيا حليفنا في الناتو، وشريكنا في مجموعة العشرين، وصديقنا في السراء والضراء".

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.