قالت الرئاسة الروسية (الكرملين)، الثلاثاء، إن إعلان فرنسا تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى "قرارا خاطئا له عواقب" على أوكرانيا، متوعدة بالرد اللازم.
وقال متحدث الكرملين، دميتري بيسكوف، إن قرار فرنسا نقل صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا سيجبر روسيا على اتخاذ إجراءات للرد.
وأضاف أن "القرار الفرنسي لن يؤثر على مسار العملية العسكرية" الروسية ضد أوكرانيا، بحسب ما نقلت وكالة أنباء "سبوتنيك الروسية.
وأوضح: "بالطبع، لا تزال هناك حاجة إلى توضيح وتحديد عن أي مدى يدور الحديث، ومن وجهة نظرنا هذا قرار خاطئ له عواقب على الجانب الأوكراني، لأنه سيجبرنا بطبيعة الحال على اتخاذ تدابير للرد".
وأعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الثلاثاء، في اليوم الأول من قمة حلف شمال الأطلسي/الناتو، أن فرنسا ستسلم أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى طراز "سكالب".
وقال ماكرون لدى وصوله إلى مكان انعقاد الناتو في العاصمة الليتوانية فيلينوس: "قررنا أن نسلم أوكرانيا صواريخ جديدة تتيح ضربات في العمق".
ويجتمع زعماء دول حلف شمال الأطلسي الثلاثاء بقمة حاسمة في ليتوانيا، تستمر ليومين، لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا، على رأسها أوكرانيا.
وقال أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي قبيل القمة: "القرارات التي سنتخذها في فيلنيوس ستقرب أوكرانيا من حلف شمال الأطلسي (..) وسيكون تعزيز ردع الناتو ودفاعه على رأس جدول أعمال قمتنا".
انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي
على صعيد آخر، قال متحدث الرئاسة الروسية إن انضمام السويد إلى حلف الناتو سيكون له "تداعيات سلبية" على أمن بلاده.
وأضاف في تصريحاته صحفية، أن روسيا تعتزم اتخاذ إجراءات مماثلة لتلك التي اتخذتها في سياق انضمام فنلندا إلى الناتو.
في الوقت نفسه، أكد بيسكوف رغبة بلاده بتطوير العلاقات مع تركيا في المجالات التي تعود بالفائدة على الطرفين، "رغم الخلافات".
وقال: "يمكن لتركيا التوجه نحو الغرب، فنحن نعلم أن في تاريخ تركيا كانت هناك فترات من التوجه الشديد نحو الغرب، وكانت هناك فترات أقل شدة، لكننا نعلم أيضًا أنه لا أحد يريد أن يرى تركيا في أوروبا، وأعني الأوروبيين".
وأعرب متحدث الرئاسة عن تفهم روسيا لقرار تركيا إحالة بروتوكول انضمام السويد للناتو إلى برلمانها من أجل المصادقة عليه.
وأشار إلى أن "تركيا بصفتها عضوة في الناتو عليها التزامات، وروسيا تعي كل شيء جيدا"، مضيفا: "لم نلبس قط نظارات وردية في هذا السياق".
وأمس الاثنين، استضافت فيلنيوس اجتماعاً ثلاثياً ضم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون وأمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ.
وعقب الاجتماع، أكد بيان ثلاثي أن أنقرة ستحيل بروتوكولات انضمام السويد للحلف إلى البرلمان للتصديق عليه، وأن ستوكهولم ستدعم جهود إحياء عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.