فرنسا.. شبان يهاجمون منزل رئيس بلدية وجدة نائل تدعو للتوقف عن التخريب
- ديلي صباح ووكالات, نانتير
- Jul 02, 2023
تعرض منزل رئيس بلدية في فرنسا الأحد للهجوم من مثيري الشغب.
وفي مؤشر إلى خطورة الأزمة التي تشهدها البلاد منذ مقتل الشاب نائل (17 عاما) برصاص شرطي الثلاثاء، أعلن الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيشرف مساء الأحد على اجتماع لتقييم التطورات.
وصباح الأحد، قال رئيس بلدية لاي-لي-روز جنوب باريس فنسان جانبران إن "مشاغبين" اقتحموا فجرا منزله بسيارة أثناء تواجد زوجته وولديه، قبل إضرام النيران لإحراقه.
وأوضح على تويتر أن ما جرى "محاولة اغتيال جبانة بدرجة لا توصف"، بينما كان موجودا في بلدية البلدة التي يقطنها نحو 30 ألف نسمة.
وأشار مقربون من المسؤول الى أن زوجته أصيبت بجروح في ركبتها، بينما تعرض أحد ولديه لإصابة طفيفة أثناء محاولة الفرار من المعتدين.
ومع تزايد الهجمات على رؤساء البلديات ومسؤولين منتخبين في فرنسا، أكدت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن الأحد من لاي-لي-روز أن الحكومة "لن تتسامح مع أي عنف" وأنه سيتم تطبيق "أقصى درجات الحزم" في العقوبات.
كما أطلق رئيس رابطة رؤساء البلديات في فرنسا ديفيد ليسنار دعوة للمسؤولين المنتخبين والمواطنين للتجمع الاثنين الساعة 12,00 ظهرا (10,00 ت غ) أمام البلديات في أنحاء البلاد.
وأكد ليسنار أن "150 مقر بلدية أو مبنى بلديا هوجم منذ الثلاثاء".
كما أعلنت وزارة الداخلية استهداف عشرة مراكز شرطة وعشر ثكنات للدرك وستة مراكز شرطة ليل السبت إلى الأحد. وتم توقيف 719 شخصا في البلاد بتهمة حيازة ادوات يمكن استخدامها أسلحة أو مقذوفات.
- إطلاق النار على شرطي -
واستُهدف شرطي بطلق ناري أصاب سترته الواقية أثناء أعمال عنف في نيم (جنوب شرق) ليل الجمعة السبت التي تخطى عدد الموقوفين خلالها 1300، وهو رقم قياسي منذ اندلاع أعمال الشغب الثلاثاء.
ويواجه القضاء الفرنسي سيلا من الإجراءات الجنائية التي تستهدف أشخاصا يشتبه بأنهم من مثيري الشغب، ما يضع محاكم المدن الكبرى تحت الضغط.
وكتب وزير الداخلية جيرالد دارمانان في تغريدة "ليلة أكثر هدوءا بفضل العمل الحازم لقوات حفظ الأمن".
وأكدت وزارة الداخلية صباح الأحد إصابة 45 عنصرا من الشرطة والدرك بجروح، وإضرام النيران في 577 عربة و74 مبنى، وتسجيل 871 حريقا على طرق.
وعمدت الوزارة لليلة الثانية على التوالي الى تعبئة 45 ألف عنصر من قوات الشرطة والدرك، بينهم سبعة آلاف في باريس وضواحيها، إضافة الى تعزيزات أمنية في مدن مثل مرسيليا وليون وغيرها من الأنحاء التي تعرضت مدى الليالي الأربع الماضية لأعمال شغب ونهب وتخريب.
وتمّ الإبلاغ عن عدد محدود من الحوادث ليل السبت الأحد في مدينتي مرسيليا وليون، الأكبر في فرنسا بعد العاصمة.
في مرسيليا التي شهدت ليل الجمعة السبت حوادث كبرى وعمليات نهب، عمل جهاز أمني ضخم ليل السبت الأحد على تفريق مجموعات من الشباب كان عددهم أقل من اليوم السابق.
ونشرت أجهزة إنفاذ القانون أعدادا من القوات الخاصة للشرطة والدرك، قامت بتفريق مجموعات من الشبان أثارت الفوضى في المدينة الجنوبية، وفق مراسلي فرانس برس.
وقال متحدث باسم شرطة بوش-دو-رون "لا نرى على الإطلاق مشاهد النهب التي وقعت بالأمس"، مشيرا الى توقيف 56 شخصا بحلول منتصف الليل.
كما سجّل عدد قليل من الحوادث في الضواحي الباريسية حيث اندلعت شرارة الاحتجاجات.
ويطرح جزء من الأوساط السياسية مسألة فرض حال الطوارئ في البلاد وهي مسألة تلقى متابعة حثيثة في الخارج ويسمح فرض حال الطوارئ للسلطات الإدارية باتخاذ إجراءات استثنائية مثل منع التجول.
جدّة الشاب نائل تدعو عبر التلفزيون لوقف أعمال الشغب في فرنسا
على صعيد آخر، وجهت جدّة الشاب نائل دعوة ناشدت فيها المحتجّين التوقّف عن أعمال التخريب والنهب والحرق.
وغداة ليلة خامسة على التوالي من الاحتجاجات العنيفة على مقتل نائل (17 عاماً) برصاص شرطي أطلق النار عليه من مسافة قريبة خلال عملية تفتيش مروري لدى محاولته الفرار في سيارة كان يقودها بدون رخصة، قالت الجدّة ناديا مخاطبة المحتجّين "توقّفوا، لا تكسّروا".
وأضافت في مقابلة أجرتها معها قناة "بي إف إم تي في" التلفزيونية الإخبارية "لأولئك الذين يكسّرون أقول لهم: "توقّفوا. فليتوقّفوا عن تكسير الواجهات وليتوقفوا عن تكسير المدارس والحافلات".