عبر عدد من نجوم كرة القدم الفرنسيين وعلى رأسهم قلب هجوم فريق باريس سان جيرمان كيليان مبابي عن سخطهم لمقتل عامل توصيل شاب برصاص الشرطة في باريس أمس.
وفي رسالة نشرها على تويتر الأربعاء مصحوبة برمز قلوب محطمة، كتب مبابي الذي ترعرع في ضاحية بوندي في باريس "أشعر بالألم لفرنسا وطني.. موقف غير مقبول، كل تعاطفي مع أسرة وذوي نائل، هذا الملاك الصغير الذي غادر في وقت مبكر".
وفاة نائل أشعلت فتيل مخاوف على مستوى البلاد وأثارت اضطرابات في عدة مدن.
وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان، إن ثلاث وثلاثين شخصا تم اعتقالهم وأصيب خمسة وعشرون شرطيا وأحرقت أربعون سيارة في الاضطرابات الليلية.
معظم التوترات دارت في محيط نانتير، حيث يقول محامون إن مراهقا يدعى نائل إم، لقي حتقه خلال تفتيش مروري، وألقي القبض على الشرطي الذي يشتبه في أنه أطلق النار عليه ويواجه اتهامات محتملة بالقتل الخطأ، بحسب مكتب مدعي عام نانتير.
وغرد مايك مينان وهو لاعب دولي آخر، عن شعوره بالظلم، وكتب يقول "رصاصة في الرأس.. طريق الموت دائما لنفس الأشخاص الذين تضعهم (الاقدار) في الموقع الخطأ".
جول كوندي زميل مينان الفرنسي انتقد التغطية الإعلامية للواقعة. وكتب "كما لو أن خطأ الشرطة الأخير هذا لم يكن كافيا، القنوات الإخبارية التي تعمل على مدار الساعة تستفيد من الحدث بإثارة ضجة كبيرة. الصحفيون يطرحون "أسئلة" هدفها الوحيد تشويه الحقيقة وتجريم الضحية وخلق ظروف مخففة لا وجود لها.. أسلوب قديم لإخفاء المشكلة الحقيقية.. لماذا لا نطفئ التلفاز ونستكشف ما يجري".
وقال دارمانان إن وزارة الداخلية الفرنسية نشرت 1200 شرطي ليلا كما سينتشر 2000 شرطي إضافي اليوم الأربعاء في منطقة باريس وبالمدن الكبرى الأخرى "لحفظ النظام".