دول أوروبية تراقب التطورات في روسيا بعد تصعيد "فاغنر" وموسكو تحذر

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 24.06.2023 18:37
منطقتا روستوف نا دون وفورونيج الروسيتان تشهدان تحركات عسكرية بعد أن دخلت إليهما مجموعة فاغنر المتمردة على السلطات الروسية 24-6-2023 صورة: الأناضول منطقتا "روستوف نا دون" و"فورونيج" الروسيتان تشهدان تحركات عسكرية بعد أن دخلت إليهما مجموعة فاغنر المتمردة على السلطات الروسية 24-6-2023 (صورة: الأناضول)

أعلنت دول أوروبية، السبت، أنها تراقب عن كثب تطورات الأحداث في روسيا جراء التصعيد بين الكرملين ومجموعة فاغنر شبه العسكرية، فيما حذّرت موسكو الغرب من أيّ محاولة "لاستغلال" التمرّد المسلّح.

وقالت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، في بيان، إن "العدوان ضد أوكرانيا يتسبب في زعزعة الاستقرار داخل الاتحاد الروسي".

فيما حث وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، عبر تويتر، مواطني بلاده في روسيا على توخي الحذر.

بدروه، قال الرئيس البولندي أندريه دودا، على تويتر، إنه أجرى مشاورات مع رئيس وزرائه ووزير الدفاع والدول الحليفة بشأن الوضع.

وأضاف دودا: "تجري مراقبة مجرى الأحداث خارج حدودنا الشرقية باستمرار".

من جانبه، أكد الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، مجدداً أنهم على اتصال دائم مع الدول الحليفة ويراقبون عن كثب تطور الوضع في روسيا.

في السياق، وصفت نائبة الرئيس البلغاري إليانا يوتوفا الوضع بأنه "مقلق للغاية"، وفقاً لوكالة أنباء "بي تي إيه" الحكومية.

وقالت يوتوفا: "لا يمكننا حتى الآن التكهن كيف سيؤثر هذا على بلغاريا وما سيكون تطور الأحداث من الآن فصاعدًا"، مضيفة أنه "من السابق لأوانه التكهن بما سيحدث".

في حين قالت وزيرة الخارجية الفنلندية، إلينا فالتونين، "الوضع في روسيا متوتر حالياً بسبب التمرد المسلح الذي بدأته فاغنر"، بحسب الإذاعة العامة الفلندية.

وأضافت فالتونين أن "المنافسة على النفوذ مستمرة منذ زمن طويل. الوضع غير واضح ويتطور بسرعة".

بدوره، صرح وزير الخارجية الإستوني، مارجوس تساكنا: "نحن نراقب الوضع في روسيا عن كثب ونحن على اتصال وثيق مع حلفائنا"، كما حث المواطنين على تجنب السفر إلى روسيا.

وتعليقاً على التطورات في روسيا أيضا، قال وزير الخارجية الليتواني، غابريليوس لاندسبيرغيس، على تويتر: "نحن لسنا مشتتين. نرى بوضوح الفوضى. إن الهدف، كما كان دائمًا، هو النصر والعدالة لأوكرانيا. حان الوقت الآن".

كما أعلنت ألمانيا أنها تراقب عن كثب التطورات في روسيا بعد التصعيد مع جماعة فاغنر شبه العسكرية.

وقالت وزيرة الخارجية، أنالينا بيربوك، على تويتر، إننا نراقب التطورات منذ مساء الجمعة ونحن على اتصال وثيق بشركائنا الدوليين.

وأضافت: "يجب على المواطنين الألمان في روسيا أن يلتزموا بالتأكيد بتعليمات السفر والسلامة".

الرئاسة الفرنسية هي الأخرى علقت على الأمر، وذكرت القناة TF1 العامة: "يتابع الرئيس إيمانويل ماكرون الموقف عن كثب بينما نواصل التركيز على دعم أوكرانيا".

موسكو تحذر الغرب

بالمقابل، حذّرت موسكو، السبت، الغرب من أيّ محاولة "لاستغلال" التمرّد المسلّح الذي تنفّذه مجموعة فاغنر لتحقيق أهدافه "المعادية لروسيا"، مؤكّدة أنّ التمردّ لن يمنعها من "تحقيق أهدافها" في أوكرانيا.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "نحذّر الدول الغربية من أيّ (محاولة) لاستغلال الوضع الداخلي في روسيا لتحقيق أهدافها المعادية لروسيا. مثل هكذا محاولات ستفشل".

وشددت الوزارة، في الوقت نفسه، على أنّ "كلّ أهداف العملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) ستتحقّق".

أنقرة تدعم موسكو

والسبت، أجرى الرئيس رجب طيب أردوغان، السبت، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قدم خلاله دعمه ضد المرتزقة المسلحين "مجموعة فاغنر" الذين يحاولون الانقلاب.

وقال الكرملين، في بيان، إن أردوغان قال إنه "يؤيد تعامل الحكومة الروسية مع تمرد جيش مرتزقة فاغنر".

وكان قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين قد أعلن، صباح السبت، وصول قواته إلى مدينة "روستوف نا دون" الروسية ومحاصرة مقر المنطقة العسكرية الجنوبية.

وفي وقت لاحق، السبت، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دخول مجموعة فاغنر شبه العسكرية إلى مدينة روستوف ومحاصرة مقر المنطقة العسكرية الجنوبية بـ"التمرد المسلح"، فيما أعلن قائد مجموعة "فاغنر" أنها "لن تستلم".