فُصلت محاضِرة تركية الأصل من عملها في أكاديمية للشرطة في ألمانيا لقولها إنها تعرضت للترهيب شخصيًا بسبب العنصرية بين ضباط الشرطة في البلاد.
أثار قرار فصل بهار أصلان من منصبها في أكاديمية الشرطة في مدينة غيلسنكيرشن Gelsenkirchen الغربية غضب زعماء الجالية التركية الألمانية.
وقد طردت أصلان من منصبها كمحاضرة يوم الاثنين بعد أن غردت على تويتر بأنها وأصدقاؤها الآخرون قلقون من سوء المعاملة العنصرية من قبل الشرطة.
وكتبت على موقع تويتر "قلبي يبدأ بالتسارع إن أوقفتنا دورية للشرطة أنا أو أصدقائي لأن القذارة داخل المؤسسة الأمنية تخيفنا. هذا ليس شعوري أنا فحسب، بل واقع كثير من الناس فى هذا البلد".
تشير عبارة "القذارة البنية" brown filth إلى الجماعات اليمينية المتطرفة. وقد كشف في السنوات الأخيرة عن أن أعضاء من هذه الجماعات يشغلون مناصب في الشرطة والأجهزة الأمنية الألمانية.
أعلنت أكاديمية الشرطة، الإثنين، أن أصلان غير مناسبة لإيصال وجهة نظر غير متحيزة أو راسخة للديمقراطية والتسامح والحياد بسبب تصريحاتها.
وكانت أصلان تدرِّس مهارات التواصل بين الثقافات لضباط شرطة طموحين قبل طردها بسبب التغريدة. وأقرت بأنها ربما تكون قد اتخذت "اختيارًا مؤسفًا للكلمات" لكنها وصفت طردها بأنه "يوم مظلم لحرية الرأي" و"حالة واضحة لإلغاء الثقافة".
وقال أصلان لصحيفة "تسايت": "أنا آسفة إذا ما شعر ضباط الشرطة الذين يقومون بعملهم بطريقة نموذجية بأنهم معنيون. كنت قلقة من هؤلاء الموظفين المدنيين الذين يشاركون في محادثات اليمين المتطرف، والذين يسممون أقسام بأكملها بموقفهم العنصري". وأضافت: "لقد زعزعت الثقة في هذه المؤسسة بعمق، وخاصة في مجتمع المهاجرين".
غوكاي سوفوغلو، الرئيس الوطني لجماعة الدفاع عن الجالية التركية في ألمانيا (TGD)، دافع عن أصلان وانتقد طردها بشدة في بيان يوم الأربعاء: "أي شخص يطرد محاضرة ملتزمة، لأنها تشير إلى الهياكل العنصرية داخل الشرطة، هو جزء من مشكلة العنصرية في ألمانيا،" وقال: "السيدة أصلان عبرت فقط عما يشعر به عدد لا يحصى من الناس في ألمانيا، وما يختبروه وما يخشونه".
فيما دعا سرحات أولوصوي، رئيس الدولة للاتحاد التركي في ولاية شمال الراين وستفاليا، إلى سحب القرار وإعادة النظر فيه من قبل السلطات المسؤولة.
قال سوفوغلو إنه من الواضح أن أصلان لم تكن تشير إلى جميع ضباط الشرطة على هذا النحو، لكنهت كانت تشير إلى مشكلة حقيقية للغاية داخل الأجهزة الأمنية في البلاد. وأشار إلى التنميط العرقي، حيث تستهدف الشرطة الأفراد بسبب عرقهم، وكذلك الكشف عن الآراء العنصرية والمتطرفة التي أعرب عنها ضباط الشرطة في محادثات جماعية خاصة.