أعلنت شركات بريطانية كبرى انسحابها من اتحاد الصناعة البريطاني، بعد اتهامات جديدة بالاغتصاب طالت موظفين كبار في كبرى مجموعات الضغط الاقتصادية في إنكلترا.
وتأتي هذه الخطوة بعد كشف صحيفة "ذي غارديان" الجمعة وجود ادعاء ثانٍ بالاغتصاب ضد موظّفين.
وتحقق الشرطة في اتهامات تحرّش جنسي واغتصاب نشرتها الصحيفة سابقًا ويُزعم أنها حدثت في العام 2019.
وأعلن اتحاد الصناعة البريطاني أنه "اتّخذ القرار الصعب إنما الضروري" بتعليق كل الأنشطة المتعلّقة بسياسة المنظّمة وعضويتها إلى حين انعقاد اجتماع طارئ للجمعية العامة في حزيران/يونيو.
وأشار الاتحاد إلى أن أعضاء المنظّمة سيقرّرون خلال الاجتماع الطارئ للجمعية العامة "الدور المستقبلي للمنظمة وهدفها".
ومن الشركات التي انسحبت من المجموعة يونيلفر وناتويست وجون لويس بارتنرشب وبي إم دبليو غروب.
وكانت الحكومة البريطانية أعلنت في وقت سابق هذا الشهر أنها ستوقف كل تعاملاتها مع المجموعة بعد التقارير الأولية حول سوء سلوك جنسي.
والجمعة، ذكرت صحيفة "ذي غارديان" أن "امرأة أخرى قالت إن اثنين من زملائها الذكور اغتصباها عندما كانت تعمل في الاتحاد" من دون تحديد تاريخ.
وفي حادثة منفصلة قيل أنها وقعت في العام 2018، زعمت امرأة تعمل في مقر الاتحاد في لندن أن زميلا لها كان يطاردها.
وأدى التحقيق إلى إقالة المدير العام توني دنكر وإيقاف ثلاثة موظفين عن العمل.
ورغم أن دنكر ليس متورطا في تلك الاتهامات، قال الاتحاد إن "سلوكه لم يكن في المستوى المتوقع".
ولم يُذكر سبب إيقاف الموظفين الآخرين عن العمل.
وقال رئيس الاتحاد براين مكبرايد الجمعة إن "المزاعم الأخيرة التي أوردتها صحيفة ذي غارديان شنيعة وقلوبنا مع أي امرأة وقعت ضحية السلوك الموصوف".
وأضاف "لم يكن الاتحاد على علم بأخطر المزاعم، ويجب التحقيق فيها بشكل شامل الآن ونحن على اتصال وثيق مع الشرطة للمساعدة في ضمان محاسبة المسؤولين".
ويمثل الاتحاد نحو 190 ألف شركة توظف معا حوالى سبعة ملايين شخص.