الأكبر منذ عقود.. إضراب عام يشل قطاع النقل بأكمله في ألمانيا

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 27.03.2023 14:01
عربات الترام متوقفة بسبب الإضراب. بون. 27 مارس 2023 رويترز عربات الترام متوقفة بسبب الإضراب. بون. 27 مارس 2023 (رويترز)

شلل تام أصاب جميع أنحاء ألمانيا منذ صباح اليوم الاثنين في أحد أكبر الإضرابات منذ عقود من المطارات لمحطات الحافلات للقطارات، ما تسبب في فوضى طالت ملايين الأشخاص.

والإضراب المقرر لمدة 24 ساعة، ودعت له نقابة فيردي العمالية ونقابة إي.في.جي لعمال النقل، هو الأحدث في إضرابات مستمرة لشهور أضرت بالاقتصادات الأوروبية الكبرى وأثر ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة على مستويات المعيشة.

وعلق اثنان من أكبر المطارات في ألمانيا، وهما ميونيخ وفرانكفورت، الرحلات الجوية، في حين ألغت شركة دويتشه بان المشغلة لخدمات السكك الحديدية رحلات المسافات الطويلة. وأطلق عمال مشاركون في الإضراب يرتدون سترات حمراء أبواقا وصفارات في محطة قطار خالية في ميونيخ.

ويضغط الموظفون من أجل رفع الأجور لتخفيف آثار التضخم الذي وصل إلى 9.3 بالمئة في فبراير/شباط. وتضررت ألمانيا، التي كانت تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي قبل الحرب في أوكرانيا، بشدة من ارتفاع الأسعار على وجه الخصوص مع سعيها للبحث عن مصادر طاقة جديدة، إذ تجاوزت معدلات التضخم فيها متوسط التضخم في منطقة اليورو في الأشهر الماضية.

وتتفاوض نقابة فيردي نيابة عن 2.5 مليون موظف وعامل في القطاع العام، بما يشمل العاملين في النقل العام وفي المطارات. وتتفاوض نقابة إي.في.جي لعمال السكك الحديدية والنقل لصالح 230 ألف موظف وعامل في شركة السكك الحديدية دويتشه بان وشركات الحافلات.

وتشبث كل طرف بموقفه في الساعات التي سبقت الإضراب، وقال رؤساء النقابات إن الزيادة الكبيرة في الأجور مسألة "حياة أو موت" لآلاف العمال.

فيما قال متحدث باسم دويتشه بان اليوم الاثنين "ملايين الركاب الذين يعتمدون على الحافلات والقطارات يعانون من هذا الإضراب المبالغ فيه".

وتطالب نقابة فيردي بزيادة 10.5 بالمئة في الأجور وهو ما يعني رفع الأجور 500 يورو (538 دولارا) على الأقل شهريا، وتطلب إي.في.جي زيادة 12 بالمئة أو بنحو 650 يورو (702 دولار) على الأقل شهريا.

واختلطت مشاعر الركاب الذين تقطعت بهم السبل بين إبداء التعاطف مع العمال وعدم رضاهم عن الإضراب.