عشرات الطيارين الإسرائيليين يرفضون المشاركة في تدريبات احتجاجاً على خطة "إصلاح القضاء"
- وكالة الأنباء الفرنسية, القدس
- Mar 05, 2023
أعلن 37 طيارا احتياطيا في إسرائيل عدم مشاركتهم في تدريبات مقررة الأربعاء احتجاجاً على خطة حكومية يقول نقادها إنها ستضعف القضاء.
الإعلان جاء في بيان مشترك وقّعه الطيارون الأحد، وهم من "سرب المطرقة" المخصص لمهاجمة أهداف بعيدة والمكون من 40 طيارا، بحسب صحيفة "هآرتس".
ويتكون هذا السرب من مقاتلات "إف -15 آي" ومقره في قاعدة حتسريم الجوية في بئر السبع (جنوب).
وعام 2007 شارك السرب في الهجوم على المفاعل النووي في سوريا، كما يشارك طياروه في قصف ما تقول إسرائيل إنها أهداف إيرانية في سوريا، وفق الصحيفة.
ومهاجما بيان الطيارين، حذر حاييم رامون، الذي سبق وشغل مناصب وزارية في حكومات مختلفة بينها وزير العدل والداخلية، من تداعيات تزايد دعوات رفض الخدمة العسكرية في إسرائيل.
وقال رامون، في تصريحات الأحد نقلتها القناة "12" الخاصة: "أولئك الذين يتحدثون عن رفض الخدمة العسكرية، هذا تفكيك كامل للمجتمع الإسرائيلي، هذا كسر لكل الأشياء المشروعة في البلاد".
وبحسب "هآرتس"، "أعرب الجيش الإسرائيلي، في الأسابيع الأخيرة، عن قلقه من نشوء أزمة خطيرة في منظومة الاحتياط في أعقاب الاحتجاج على خطة إصلاح القضاء.. ووصف مسؤول في الجيش هذا القلق بأنه الأخطر الذي يواجهونه منذ حرب يوم الغفران (6 أكتوبر/تشرين الأول 1973)".
ودعا رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، في خطاب ألقاه في فبراير/ شباط الماضي، ضباط الاحتياط إلى عدم إقحام الخدمة العسكرية في الخلاف حول خطة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن القضاء.
وسبق أن قّع العديد من جنود الاحتياط على عرائض حذروا فيها من أنهم لن يخدموا ضمن قوات الاحتياط إذا جرى تمرير تلك الخطة "التي لن تستمر إسرائيل بموجبها كدولة ديمقراطية"، وفق قولهم.
والثلاثاء، هدد جنود احتياط في "وحدة النخبة 8200"، التابعة للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، بمقاطعة الخدمة في حال مضت الحكومة قدما في ما تعتبره خطة لإعادة التوازن بين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية.
بينما تصف المعارضة تلك الخطة، التي يناقشها الكنيست (البرلمان)، بأنها "انقلاب قضائي" من شأنه الحد من سلطة المحكمة العليا ومنح السلطة التنفيذية السيطرة على لجنة تعيين القضاة.
وللأسبوع التاسع على التوالي تظاهر مساء السبت ما يزيد عن 250 ألف إسرائيلي في تل أبيب ومدن أخرى رفضا لتلك الخطة.