قمة أوروبية استثنائية ببروكسل والعلاقات مع تركيا على رأس جدول الأعمال

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 01.10.2020 16:33
آخر تحديث في 02.10.2020 00:24
وكالة الأنباء الفرنسية وكالة الأنباء الفرنسية


تعقد اليوم الخميس في بروكسل قمة أوروبية بحضور قادة دول الاتحاد الأوروبي.

وتأتي العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا على رأس جدول أعمال القمة خاصة في ظل التطورات الجارية في شرق المتوسط والتوتر بين أنقرة وأثينا.

ومن المتوقع أن يؤكد قادة دول الاتحاد مرة أخرى دعمهم اليونان وقبرص الرومية ضد تركيا مع دعوات لخفض التوتر.

وكان رئيس المجلس الأوروبي قد صرح بأن كل الخيارات مطروحة على الطاولة خلال القمة المقبلة.

كما قال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمنت بيون، إن على الاتحاد الأوروبي أن يقف بحزم ضد تركيا حتى لو تطلب الأمر فرض عقوبات. بينما أكدت المستشارة الألمانية ميركل في كلمة لها أمام برلمان بلادها أمس على أهمية تعاون الاتحاد الأوروبي مع تركيا وعلى ضرورة موازنة العلاقات معها. مشيدة بدور تركيا في استضافة اللاجئين وبأهميتها كعضو في الناتو.

رسالة تركيا

وأمس الأربعاء بعث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة إلى قادة دول الاتحاد الأوروبي أكد فيها على أن العلاقات بين الجانبين تواجه تحديات جديدة نتيجة التطورات الحاصلة شرق المتوسط. وأوضح فيها موقف تركيا من الأزمة ورؤيتها لحلها.

وقال أردوغان "سياساتنا حول شرق المتوسط لها هدفان، الأول تحديد مناطق الصلاحية البحرية في شرق المتوسط بشكل عادل ومطابق للقوانين الدولية، وحماية حقوقنا في جرفنا القاري، والثاني ضمان حقوق جمهورية شمال قبرص التركية في الموارد الهيدروكربونية على اعتبار أنها شريك في الجزيرة".

وذكر أردوغان أن تركيا تسعى في إطار هذين الهدفين إلى تقاسم ثروات المنطقة بشكل عادل عبر تعاون جميع الأطراف المعنية بالمنطقة، وبالتالي تحويل شرق المتوسط إلى واحة سلام استقرار.

ولفت إلى أن اليونان وإدارة قبرص الرومية تعملان على تصعيد التوتر في شرق المتوسط، مبينا أن أثينا وقبرص الرومية تتجاهلان حقوق تركيا والقبارصة الأتراك، وتقدمان على خطوات أحادية الجانب في المنطقة وتحاولان فرض الأمر الواقع.

وأشار أردوغان إلى أن التزام الاتحاد الأوروبي الصمت منذ عام 2003، شجع اليونان وإدارة قبرص الرومية على القيام بمثل هذه التصرفات.

وذكّر بأن الاتحاد الأوروبي تجاهل وجود القبارصة الأتراك وضم إدارة قبرص الرومية قبل أن يتم إيجاد حل لأزمة الجزيرة.

وتابع: "اليونان وقبرص الرومية تحاولان حبس تركيا في ساحل أنطاليا، وتسعيان لدفع تركيا إلى قبول خريطة إشبيلية عبر ورقة الضغط الأوروبية، ولا تكتفيان بذلك بل تقومان بإبرام اتفاقيات ثلاثية ورباعية مع دول المنطقة ضد تركيا والقبارصة الأتراك".

وأكد أن تركيا مصممة على حماية مصالحها ومصالح شمال قبرص التركية في شرق المتوسط، وأن أنقرة منحت الدبلوماسية مزيدا من الأولوية لحل الخلافات القائمة في تلك المنطقة.

وأضاف أن تركيا بدأت في عام 2018، باتخاذ خطوات جدية في شرق المتوسط بعد فشل دعوات الحوار والتعاون التي أطلقتها أنقرة طيلة السنوات السبعة الأخيرة.

وأشار إلى أن حدود الصلاحية البحرية لتركيا في البحر المتوسط تتلائم مع القانون الدولي، مؤكداً أن بلاده تدافع عن تحديد الصلاحيات البحرية في المنطقة بأحقية وعدالة.

وأردف: "لهذا الغرض أود أن أؤكد مرة أخرى أننا مستعدون للحوار مع اليونان دون شروط مسبقة، وفي هذا السياق أود أن أشير إلى أننا دعمنا منذ البداية مبادرة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، لفصل العناصر البحرية والجوية من أجل تخفيف التوتر".