دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الخميس، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الظروف المعيشية "غير المقبولة" لطالبي اللجوء في الجزر اليونانية.
جاء ذلك على خلفية اندلاع حريق، الثلاثاء، في مخيم "موريا" المكتظ بطالبي اللجوء في جزيرة ميديللي (لسبوس) اليونانية، بعدما شبت فيه 3 حرائق يومي 9 و10 أيلول/سبتمبر الجاري.
وأكدت المفوضية على الحاجة الملحة إلى إيجاد حلول مناسبة لطالبي اللجوء الذين يعيشون في ظروف "غير مقبولة" في الجزر اليونانية لفترة طويلة جدًا.
وقالت المفوضية إن "مركز موريا للاستقبال وتحديد الهوية"، في الجزيرة، قد تعرض للتدمير في 10 سبتمبر الجاري؛ مما شرد حوالي 12 ألف شخص.
وأضافت أن نحو 9 آلاف و400 طالب لجوء ممن شردهم الحريق يقيمون الآن في الموقع الجديد الذي تديره الحكومة والذي أقامته في خلال غضون أيام.
وتابعت بأن مئات الأشخاص الأكثر تضررا تم نقلهم إلى أماكن إقامة آمنة في الجزيرة أو إلى البر الرئيسي.
وأشارت المفوضية أن حوالي 4 آلاف شخص على الأقل في جميع الجزر، بما في ذلك ما يقرب من ألفي شخص في "لسبوس"، مؤهلون للانتقال إلى البر الرئيسي على الفور، مضيفة أن ذلك سيكون خطوة مهمة لتخفيف الازدحام بالمخيمات.
بدوره، قال فيليب لوكلير، ممثل المفوضية في اليونان: "إن ما حدث في موريا هو نداء إيقاظ للحاجة المزمنة لمعالجة الوضع غير المستقر لآلاف الأشخاص في الجزر وتسريع نقلهم الآمن والمنظم إلى لإقامة أكثر ملاءمة في البر الرئيسي ".
وأضاف لوكلير: "المهم هو الاستجابة الشاملة، بما يتجاوز الحلول قصيرة المدى".
وتابع: "وهذا يعني ضمان ظروف استقبال ملائمة وإمكانية الوصول إلى إجراءات لجوء عادلة وسريعة وفرص اندماج لمن حصلوا على حق اللجوء والعودة السريعة لمن لا يحتاجون إلى حماية دولية".
ودعت المفوضية الدول الأوروبية إلى مواصلة دعم اليونان من خلال توفير أماكن إعادة توطين لطالبي اللجوء واللاجئين الأكثر تضررا.
وتشرد آلاف اللاجئين جراء حريق هائل اندلع في 9 سبتمبر الجاري في مخيم "موريا"، الذي يعد أكبر مخيمات طالبي اللجوء في البلاد.
وقالت السلطات اليونانية إنها تجري تحقيقا لمعرفة ما إذا كان الحادث متعمدا.
ويضم "موريا" نحو 13 ألف طالب لجوء، وانتقدت منظمات الإغاثة الإنسانية الدولية مرارا وضع المخيم، مشيرة إلى الاكتظاظ والظروف غير الإنسانية فيه.