قالت الشرطة الألمانية إنها اكتشفت صالوني حلاقة يعمل أصحابهما سرا داخل قبوين في منطقة بافاريا جنوب شرق ألمانيا في خرق واضح لتدابير الإغلاق المفروضة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأعلنت الشرطة المحلية في بيان أن عناصرها اكتشفوا لدى وصولهم "أشخاصا كانوا يصففون شعر" زبائن في قبوين داخل "منزلين تابعين لأفراد" في شمال غرب هذه الولاية.
وأفادت وكالة "د ب أ" الألمانية للأنباء أن زبونين كانا في الصالون الأول في إلسنفيلد فيما كان شخص واحد يصفف شعره في قبو في موملينغن، مشيرة إلى أن الصالونين كانا مجهزين بطريقة احترافية.
ولفتت الشرطة إلى فتح تحقيقين على خلفية عدم احترام تدابير الحجر المنزلي.
وقد اعتمدت بافاريا منذ نهاية آذار/مارس تدابير هي من الأشد حزما في ألمانيا لمكافحة تفشي وباء كوفيد-19 بينها فرض غرامة قدرها 150 يورو على أي شخص يخرج من المنزل من دون "مسوغ مشروع".
ومن المقرر أن تعيد صالونات الحلاقة المغلقة في ألمانيا على غرار سائر الأنشطة غير الأساسية، فتح أبوابها اعتبارا من الرابع من أيار/مايو مع احترام شروط صحية، في إطار إعادة فتح القطاعات الاقتصادية تدريجا في البلاد.
على صعيد آخر، اعتقلت الشرطة الألمانية السبت في برلين عشرات المتظاهرين بتُهمة انتهاك إجراءات الإغلاق المتخذة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
فقد شارك نحو ألف شخص في التظاهرة التي تحولت حدثًا أسبوعيا في العاصمة الألمانية للتظاهر ضد إجراءات الإغلاق.
واجتذبت تظاهرة السبت ناشطي اليسار المتطرف خصوصًا، لكن أنصارًا لليمين وأعضاء في جماعات أخرى شاركوا فيها أيضًا.
ووضعت الشرطة حواجز حول ساحة روزا لوكسمبورغ حيث كان المتظاهرون يتجهون، وسمحت لهم بالتجمع في طرق محيطة.
وقالت الشرطة على تويتر لاحقًا إن التظاهرة "لا تتماشى مع القواعد" المعمول بها لمنع انتشار فيروس كورونا، طالبةً من المشاركين التفرق.
وارتدى بعض المتظاهرين قمصانًا عليها عبارات تتهم المستشارة أنغيلا ميركل بـ"حظر الحياة"، بينما طالب آخرون بـ"الحرية".
ورفع البعض لافتات تحمل شعارات مثل "أوقفوا لوبي الأدوية".
ولم تمنح السلطات ترخيصًا للتظاهرة، بسبب قواعد الطوارئ في برلين التي تحظر تجمع أكثر من 20 شخصًا.