بلجيكا تختبر أول جيل من الأساور الإلكترونية الخاصة بضبط مسافات التباعد الاجتماعي
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Apr 24, 2020
يبدأ عمال ميناء "أنتويرب" البلجيكي الشهر المقبل، اختبار أساور إلكترونية على شكل ساعات، طورتها شركة بلجيكية للتكنولوجيا، يمكن أن تساعد في ضبط مسافة التباعد الاجتماعي المطلوبة خلال جائحة كوفيد-19.
وأنتجت شركة "Rombit" ومقرها مدينة "أنتويرب" مؤخراً، أجهزةً قابلةً للارتداء بالمعصم تشبه الساعة الرياضية تقوم بتحذير العمال إذا اقتربت منهم المركبات بشكل خطر، كما تطلق تنبيهاً في حالة سقوط شخص ما في الماء، بالإضافة إلى إمكانية التحكم في استخدام المعدات أو السماح بدخول مناطق معينة.
ويمكن للبرامج الجديدة التي تمت إضافتها حديثاً أن تساعد العاملين في الميناء، على الحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي المطلوبة عن طريق إعطاء إشارات تحذير تطلقها الساعة في حال كانت المسافة بين شخصين أقل من اللازم.
ويعتقد المطورون أن بإمكان هذه الساعات أن تقدم أيضاً خدمة تتبع الاختلاط الاجتماعي لشريحة الناس المحيطين بمصاب الكورونا، بشكل يمكّن مسؤولي الصحة من تحديد الأشخاص الذين تواصل معهم المصاب في الأسابيع السابقة.
وأكّد "جون بيكلمانز" الرئيس التنفيذي لشركة "Rombit" أن الشركة لم تصمم تطبيقاً يسمح لشركات تحليل البيانات بتتبع موقع عمّالها، لأسباب تتعلق بخصوصيتهم. وأن هذه الأساور الإلكترونية لا تتصل مع أي خادم مركزي ولا تتصل بالإنترنت إنما يقتصر اتصالها فقط فيما بينها.
وكان ميناء "أنتويرب"، الذي يعمل فيه حوالي 60.000 شخص، يجري بالفعل تجارباً على الأساور الإلكترونية قبل تفشي فيروس كورونا، لكنه يعتزم الآن توسيع الاختبارات لتشمل وظيفة التباعد الاجتماعي في أوائل مايو. وستكون أولى مجالات اختباراته على عمال برج المراقبة ويمكن توسيعه لاحقاً ليشمل عمال سحب القوارب.
وتقول إدارة شركة "Rombit" إنها تلقت طلبات من حوالي 500 شركة من 99 دولة حول العالم، وتأمل في توسيع نطاق الإنتاج ليصل إلى 25.000 جهازاً في غضون أسابيع، ومن المحتمل أن يتوسع الإنتاج أكثر في يونيو.
وقال "بيكلمانز" إن شركات الخدمات اللوجستية وشركات الموانئ والبناء كانت من بين الشركات التي أبدت اهتمامها بهذه الأجهزة.