فقد اليمين الألماني المحافظ بقيادة المستشارة أنغيلا ميركل الكثير من شعبيته مؤخرا، لكنّه عاد ليتصدر المشهد مرة أخرى نتيجة الإدارة الجيدة لانتشار فيروس كورونا المستجد التي أشاد بها الألمان.
قبل أسابيع، عصفت بالمحافظين الألمان أزمة داخلية غير مسبوقة بسبب خلافات حول موقفهم من اليمين القومي. لكنهم نالوا في آخر استطلاعات الرأي 35% من نوايا التصويت.
حقّق الحزب الديموقراطي المسيحي الذي تقوده المستشارة قفزة بـ7 نقاط في أحدث استطلاع رأي سياسي أنجزه تلفزيون زي دي اف ونشره هذا الأسبوع، ما يعد تقدما غير مسبوق في تاريخ هذا الاستطلاع.
ورغم انتشار الوباء، وتسجيل حوالي 4 آلاف إصابة جديدة يوميا، تبدو ألمانيا أقلّ تأثرا من بعض جيرانها، لا سيما لناحية عدد الوفيات.
وحازت المستشارة أيضا تعاطف مواطنيها عند إعلانها الدخول في حجر ذاتي في منزلها عقب اختلاطها بطبيب مصاب بفيروس كورونا المستجد.
حقق أيضا رئيس حكومة بافاريا ماركوس سودر تقدما كبيرا في استطلاعات الرأي.
صار سودر، المشرف على ولاية متضررة بشدة بكوفيد-19، الشخصية الأكبر شعبية بعد ميركل. ويشيد الألمان خاصة بسرعة اتخاذ بافاريا تدابير الحجر.
أما الخضر، الموجودون في المعارضة، فهم ضحايا للأزمة، اذ تراجعت نوايا التصويت لهم إلى ما دون 20 بالمئة. لكن يبدو حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني القومي أبرز الخاسرين جراء الوضع. وتراجع الحزب الذي يشهد نزاعا داخليا مع جناحه الأكثر تشددا إلى ما دون 10 %.