يعتزم البرلمان الأوروبي عقد جلسته الموسعة التي تستغرق أسبوعاً في العاصمة البلجيكية، بروكسل، وليس بمقره في ستراسبورغ فرنسا، في إطار التدابير الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس "كورونا الجديد".
جاء ذلك بحسب رسالة نشرها رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، وجهها إلى المشرّعين الأوروبيين.
وقال رئيس البرلمان في رسالته إنه "وفقاً للإرشادات الصادرة عن الجهاز الطبي بالبرلمان، ينطوي السفر لستراسبورغ على مخاطر صحية عالية بالنسبة للأعضاء والموظفين، فضلاً عن السكان المحليين".
وأضاف: "لذا، قررت أنه كإجراء احترازي... عقد جلسة البرلمان بصورة استثنائية في بروكسل لأسباب تتعلق بالقوة القاهرة".
جاء ذلك على خلفية انتشار فيروس كورونا في فرنسا ووصول عدد المصابين إلى 377 حالة، فضلا عن 6 وفيات جرّاء الإصابة.
والثلاثاء الماضي، كان البرلمان الأوروبي، قد قرر إلغاء أكثر من 100 فعالية، كإجراء وقائي ضد انتشار فيروس كورونا.
وأوضح رئيس البرلمان، آنذاك أن جميع الأنشطة الثقافية والزيارات الشخصية والندوات ألغيت، باستثناء الجلسة العامة التي ستبدأ الأسبوع المقبل في ستراسبورغ.
وأضاف أنه سيتم منع دخول الأعضاء الذين زاروا حديثا البلدان التي تأثرت بالفيروس لمدة 14 يوما.
وأشار أنه سيتم تعليق اجتماعات لجنة البرلمان الأوروبي بشكل مؤقت ضمن الإجراءات الوقائية.
وظهر الفيروس، أول مرة، في مدينة ووهان وسط الصين، 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، وانتشر حتى اليوم في 85 دولة، بينها 14 دولة عربية؛ ما تسبب في حالة رعب تسود العالم، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ على نطاق دولي لمواجهته.
وأصاب الفيروس قرابة 100 ألف حول العالم توفي منهم أكثر من 3300 غالبيتهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيران وايطاليا، وأدى إلى تعليق العمرة، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.