ينظم سكان الجزر اليونانية التي تأوي أعداداً كبيرة من مخيمات اللاجئين يوماً من الاحتجاجات للمطالبة بإخراج الآلاف من طالبي اللجوء من جزرهم فورا.
وبدأت جزر ليسبوس وساموس وخيوس إضرابا عاما توقفت خلاله الخدمات العامة، ومن المقرر خروج تظاهرات في الشوارع في وقت لاحق من اليوم.
والشعار الرئيسي للاحتجاج هو "نريد استعادة جزرنا، نريد استعادة حياتنا".
ويأوي مخيم موريا، أكبر مخيمات جزر ليسبوس، أكثر من 19 ألف طالب لجوء بينما لا يتسع المخيم سوى لنحو 2840 لاجئ.
كما أن الوضع حرج في جزر أخرى، وانتقدت جماعات حقوقية وجمعيات خيرية طبية ظروف المعيشة في المخيمات.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر أعلنت الحكومة خططا لبناء مخيمات أكبر في جزر ليسبوس وخيوس وساموس وكوس وليروس التي يتواجد فيها حاليا نحو 42 ألف مهاجر ولاجئ وتشهد أعمال عنف متكررة.
إلا أن المسؤولين المحليين عارضوا تلك الفكرة بشدة وقالوا إنهم يرغبون في بناء منشآت أصغر بعد إيواء آلاف طالبي اللجوء على مدار السنوات الخمس الماضية.
والعام الماضي أصبحت اليونان مرة أخرى نقطة عبور رئيسية للمهاجرين واللاجئين الساعين للتوجه إلى أوروبا وقد فر العديد منهم من الحرب أو الفقر في دول افريقيا جنوب الصحراء وسوريا.
وسجلت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصول أكثر من 55 ألف شخص بحرا وأكثر من 14 الف عبر الحدود البرية مع تركيا.
ولم يسمح سوى لعدد صغير من هؤلاء العبور إلى البر اليوناني بينما يمضي الباقي أشهرا في المخيمات بانتظار البت في طلباتهم.