أعلن وزير خارجية كوسوفا، بهجت باكولي، الأربعاء، بيتر هاندكه الكاتب النمساوي الحائز جائزة نوبل، "شخصا غير مرغوب فيه" في كوسوفا، لإنكاره الإبادة الجماعية المرتكبة في البوسنة.
وقال باكولي، عبر حسابه على موقع فيسبوك: "إنه (هاندكه) شخص غير مرغوب فيه اعتبارا من اليوم. إنكار الجريمة ودعم المجرمين يعد جريمة فظيعة".
ومنحت "الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم" الكاتب النمساوي بيتر هاندكه، جائزة نوبل في الآداب، في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وسبق لهاندكه الزعم أن "البوسنيين قتلوا أنفسهم ورموا التهمة على الصرب"، مضيفا أنه لا يؤمن إطلاقا بأن الصرب ارتكبوا مذبحة بحق البوسنيين في سريبرينيتسا.
كما زار هاندكه، سلوبودان ميلوسوفيتش، الذي كان يحاكم بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وشارك لاحقا في جنازته بعد وفاته عام 2006.
وتعد "مجزرة سريبرينيتسا" أكبر مأساة إنسانية وقعت في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945)، نظرا إلى حجم العنف والمجازر والدمار الذي تخللها.
وفي 11 يوليو/ تموز 1995، لجأ مدنيون بوسنيون من سريبرينيتسا إلى حماية الجنود الهولنديين، بعدما احتلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش المدينة، غير أن القوات الهولندية، التي كانت مشاركة ضمن قوات أممية، أعادت تسليمهم للقوات الصربية.
وقضى في تلك المجزرة أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان من أبناء المدينة الصغيرة، راوحت أعمارهم بين 7 ـ 70 عاما.