انتهت في قصر الإليزيه بباريس، القمة الرباعية حول أوكرانيا بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وقد اتفق الرئيسان بوتين وزيلينسكي على تبادل جميع السجناء المتبقين بحلول نهاية العام الجاري، وجددا الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في إقليم دونباس الواقع بشرق أوكرانيا، وفق البيان المشترك الصادر الثلاثاء في ختام المباحثات التي استمرت لمدة 9 ساعات.
وأكد البيان أيضاً على أن "اتفاقيات مينسك لا تزال تشكل الأساس لعمل التنسيق رباعية نورماندي، وتلتزم الدول الأعضاء بتنفيذها الكامل".
كما أفاد البيان بأن بوتين وزيلينسكي جددا الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في إقليم دونباس. ولم يصمد وقف إطلاق النار بالكامل من قبل.
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي، جلس فيه بوتين وزيلينسكي يتوسطهما ماكرون وميركل: "لقد حققنا تقدما في فك الاشتباك وتبادل السجناء ووقف إطلاق النار والتطور السياسي وقد طالبنا وزراءنا بالعمل في الأشهر الأربعة القادمة على هذا".
وتعد هذه المرة الأولى التي يجتمع فيها بوتين وجهًا لوجه مع زيلينسكي، منذ وصول الأخير للسلطة، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، التي جرت في أبريل/نيسان الماضي.
وفي عام 2014، أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا الاستقلال في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الأوكرانية.
وفي 12 فبراير/شباط 2015، توصل قادة البلدان الأربعة، إلى اتفاق في العاصمة البيلاروسية "مينسك"، يقضي بوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة.
وعُرف الاتفاق بـ"اتفاق مينسك-2" ويعتبر تطويرا لـ"اتفاق مينسك-1" الذي وقعه ممثلو الحكومة الأوكرانية والانفصاليون برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يوم 20 سبتمبر/أيلول 2014.