يستقبل الرئيس الفرنسي في الإليزيه، اليوم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ في محاولة لتسوية "الخلافات" بعد الضجة التي أثارها كلام الرئيس عن "موت دماغي" للناتو.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن إيمانويل ماكرون سيستقبل المسؤول النروجي "للتحضير لقمة الناتو وضمان نجاحها". ويُدلي الرجلان إثر اجتماعهما الذي يُتوقع أن يستمر لنحو ساعة، بتصريحات للصحافة يُرتقب أن تكون محل متابعة دقيقة بعد أن أثارت التصريحات السابقة لماكرون القلق لدى الدول الأعضاء في الحلف.
وأعلن ماكرون في 7 تشرين الثاني/نوفمبر أن الحلف الأطلسي في حالة "موت دماغي"، في مقابلة نشرتها مجلة "ذي إيكونوميست"، منتقدًا قلة التنسيق بين الولايات المتحدة وأوروبا وتعليقا على عملية نبع السلام التي نفذتها تركيا، الحليفة الأطلسية، في شمال سوريا للقضاء على الممر الإرهابي الذي كانت بعض الجهات تحاول إنشاءه.
وقال: "ليس هناك أي تنسيق لقرار الولايات المتحدة الاستراتيجي مع شركائها في الحلف الأطلسي".
وقال ستولتنبرغ إنه سيأتي للقاء ماكرون "من أجل أن يفهم بشكل أفضل رسالته والأسباب الكامنة وراء" انتقاداته. وأضاف "عندما تكون لدينا اختلافات، الأفضل هو التحدث عنها".
ومن المتوقع أن يلتقي ماكرون قادةً آخرين قبل القمة، وفقًا للرئاسة. كما سيعقد اجتماعات ثنائية لدى وصوله إلى لندن حيث سيكون الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان أيضا حاضرين.
هذا ودافعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء عن الحلف الأطلسي وقالت إن لألمانيا مصلحة في ضمان وحدة التكتل اليوم أكثر من أي وقت مضى حتى أثناء الحرب الباردة.
وقبل أيام على انعقاد قمة لقادة الحلف، قالت ميركل إن الحلف كان "سدا منيعا من أجل السلام والحرية".