وزيرة الجيوش الفرنسية تنتقد بشدة تقاعس واشنطن في الرد على إيران

وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي (الفرنسية)

انتقدت وزيرة الجيوش الفرنسية الولايات المتحدة لتقاعسها في الرد على الهجمات التي حدثت في الخليج العربي خلال الأشهر الأخيرة، محذرة من أن الردع الأمريكي المستمر منذ عقود في المنطقة الغنية بالنفط يفقد قوته على ما يبدو.

في سياق منفصل، قالت الوزيرة فلورنس بارلي يوم السبت إن فرنسا "تعرب عن استيائها" من انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أحاديا من الصفقة النووية الإيرانية عام 2015 مع القوى العالمية ما أدى إلى إعادة فرض عقوبات صارمة، فضلاً عن تجاوز طهران مؤخراً لحدود التخصيب والتخزين وأجهزة الطرد المركزي.

وبينما قالت إن فرنسا ستواصل التحدث مع إيران، فإن خطابها الذي ألقته في حوار المنامة السنوي في البحرين هو بمثابة لهجة قوية من جانب باريس التي تحتفظ بقاعدة بحرية في العاصمة الإمارتية أبو ظبي. وأضافت أن فرنسا ستضغط من أجل قوة أمنية بحرية أوروبية في المنطقة ستتعاون مع قوة أمريكية ولكنها ستكون منفصلة عنها.

وقالت في القمة التي نظمها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: "رأينا فك الارتباط الأمريكي المتعمد والتدريجي". "كان ذلك متوقعا منذ فترة، لكنه اتضح عندما ظلت المقاتلات على مدرج المطار سنة 2013 بعد الهجمات الكيميائية السورية. أو في وقت لاحق، بعد سقوط طائرة بدون طيار أمريكية وقصف منشآت النفطية السعودية. مع تحرك حجر الأساس، بدأ الصرح يهتز (مما يسمح) للانتهازيين بالاندفاع".

منذ الصيف الماضي، وقعت عدة هجمات في المنطقة، بدءًا مما يعتقد أنه تلغيم لناقلات النفط بالقرب من مضيق هرمز. وتلوم الولايات المتحدة إيران على تلك الهجمات، وهو ما تنفيه طهران. ثم أسقطت إيران طائرة استطلاع أمريكية مسيرة واستولت على ناقلات نفط.

كما أدى هجوم صاروخي بطائرة مسيرة في شهر سبتمبر / أيلول على حقول النفط السعودية إلى خفض إنتاج المملكة من النفط الخام إلى النصف، مما أدى إلى صدمة لأسواق الطاقة. وكذلك ألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران على ذلك الهجوم، وقد نتفه طهران فيما تبنى المتمردون الحوثيون في اليمن المسؤولية عنه، لكن محللين يقولون إن الأسلحة المستخدمة على الأرجح ليس لها المدى الذي يسمح لها بالوصول إلى المواقع السعودية من الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون ويبدو أنها أتت من شمال الخليج العربي، وليس من الجنوب باتجاه اليمن.

وقالت بارلي "عندما مر استهداف السفن دون رد، سقطت طائرة بدون طيار. وعندما لم يكن هناك رد على ذلك، تم قصف المنشآت النفطية الرئيسية. إلى أين سينتهي هذا؟ أين المسؤولون عن تحقيق الاستقرار؟ الأمر جد خطير، حتى بالنسبة لأولئك الذين يعتقدون أنهم ربحوا. لأن الصفاقة ليست بعيدة عن الجرأة، والجرأة ليست بعيدة عن التهور".

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.