قالت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، الخميس، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ( بريكست) بدون اتفاق، من شأنه أن يضع ضغوطًا كبيرة على المدى القصير على قطاع الشركات في البلاد.
وأضافت في بيان، أن التحول إلى التجارة مع الاتحاد الأوروبي على أساس دولة ثالثة، من المرجح أن يتسبب في حدوث اضطراب على الحدود، وإضعاف الجنيه الاسترليني ويدفع البلاد إلى الركود.
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بإخراج بلاده من الاتحاد الأوروبي في الموعد المقرر، أي في 31 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، سواء توصل إلى اتفاق مع بروكسل أم لا، وهو ما ترفضه أحزاب المعارضة وتسبب بحصول انشقاقات داخل حزبه.
وأشارت "فيتش": أن الشركات الصغيرة غير الخاضعة للتقييم الائتماني ستكون الأكثر تضررا، "بسبب افتقارها إلى التنويع ومحدودية الاستعداد وخيارات أقل للتكيف".
وترى أن الشركات المصنعة ذات سلاسل التوريد المعقدة، مثل شركات صناعة السيارات والطيران، "تتعرض بشكل خاص لاضطرابات على المدى القريب".
كما ستكون شركات تجارة التجزئة، وخاصة التي تستورد كميات كبيرة من الاتحاد الأوروبي، وشركات الطيران، من بين الشركات التي ستواجه ضغوطًا من عوامل ضعف الجنيه الاسترليني وانخفاض ثقة المستهلك.
ومطلع الشهر الجاري، قدر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، خسائر صادرات بريطانيا حال تطبيق (بريكست) بدون اتفاق، بنحو 16 مليار دولار.
وأوضحت الأونكتاد حينذاك، أن الـ 16 مليار دولار، تعادل نحو 7 % من إجمالي صادرات المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي.
وبلغت قيمة صادرات المملكة المتحدة حوالي 450 مليار دولار في 2018.
وانكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.2 % في الربع الثاني 2019، للمرة الأولى منذ 2012، بعد تحقيق معدل نمو قوي 0.5 % في الربع الأول.
ومؤخرا، توقع صندوق النقد الدولي أن يسجل الاقتصاد البريطاني معدل نمو 1.3% في 2019 مقابل 1.2 % في تقديرات سابقة.