دعت ألمانيا وبولندا الجمعة إلى ضرورة العمل على ضم دول مثل ألبانيا ومقدونيا الشمالية إلى الاتحاد الأوروبي رغم تردد فرنسا وهولندا وبعض دول شمال أوروبا في التكتل.
وجاءت دعوة برلين ووارسو أثناء قمة "غرب البلقان" المنعقدة في بوزنان في غرب بولندا والتي ركزت على دول غرب البلقان بعدما أجل الاتحاد الأوروبي تحديد موعد لبدء مباحثات الانضمام مع تيرانا وسكوبيي.
ويقول معارضون إن توسيع الاتحاد الأوروبي قد يؤدي الى مزيد من المشاكل، مشيرين إلى قضايا الفساد والعدالة في رومانيا وبلغاريا، الدولتين الشيوعيتين السابقتين اللتين انضمتا للاتحاد في العام 2007.
لكن أنصار توسيع التكتل يقولون إن رفض قبول أعضاء جدد سيحولهم نحو قوى دولية أخرى مثل الصين وروسيا.
وأكدت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل أن ضم دول البلقان هو ضمن المصالح الاستراتيجية للاتحاد.
وأبلغت اجتماع قادة دول الاتحاد ودول غرب البلقان الجمعة "إذا نظرنا للخريطة، فإن دول غرب البلقان محاطة بأعضاء في الاتحاد الأوروبي لذا (فان ضمها الى الاتحاد الأوروبي) مسؤولية إستراتيجية تصب في مصلحتنا".
واستخدم الرئيس البولندي أندريه دودا لهجة حادة في انتقاده لتأخير بدء المباحثات.
وقال في اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي والبلقان في بوزنان "عبر عدم الوفاء بوعده، يشكك الاتحاد الأوروبي في مصداقية المجتمع بكامله وهو أمر يؤسفني بشدة".
وتوقع أن "يتم استغلال ذلك من جانب دوائر معادية للغرب ودول تسعى لإضعاف الطموحات الاوروبية الأطلسية".
بدوره، اعتبر رئيس وزراء بولندا ماتوش مورافيتسكي أن منح دول البلقان فرصة لضمها للاتحاد الأوروبي "سيشجع التعاون الوثيق" بينها ويساعد هذه الدول في تخطي التوترات في ضوء ماضي النزاعات المسلحة.
وفي حزيران/يونيو الفائت، قال المفوض الأوروبي يوهانس هان إنه "واثق بأنه سيتلقى الضوء الأخضر في تشرين الأول/أكتوبر"، محذرا الدول الأعضاء من "عدم اتخاذ القرار".