فاز الحزب الاشتراكي الموالي لروسيا بالانتخابات البرلمانية في مولدافيا بحصوله على أكثر من 30% من الأصوات، وفق نتائج شبه نهائية صدرت الاثنين، وهي نسبة غير كافية لتحقيقه الأغلبية المطلقة في برلمان هذا البلد المنقسم بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
وبعد فرز اللجنة الانتخابية حوالى 98% من صناديق الاقتراع، تبين أن الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه الرئيس إيغور دودون قد حاز على نسبة 31,4%، أما تحالف "آكوم" (الآن) الموالي لأوروبا فقد حصل على 26%..
وحصل الحزب الديموقراطي الذي يترأسه الأوليغارشي فلاد بلاخوتنيوك على نسبة 24%، علماً بأنه كان الأكبر في البرلمان المنتهية ولايته.
وبالنسبة لحزب رجل الأعمال إيلان شور المدان في قضية احتيال كبرى بقيمة مليار دولار، فقد دخل البرلمان ايضا بنسبة 8,5% من الاصوات.
ولم يتجاوز أي تيار سياسي آخر عتبة الـ6% المطلوبة لدخول البرلمان الذي يبلغ عدد أعضائه مئة نائب ونائب.
وبحسب هذه النتائج، لم يحصل أي حزب على الأغلبية المطلقة التي قد تضع حداً للانقسامات في البلاد.
لكن تركيبة البرلمان النهائية لن تعرف إلا في وقت متأخر من النهار، بسبب نظام التصويت المركب الذي يجمع بين النسبية والاقتراع المحلي.
ومن المقرر أن تعلن اللجنة الانتخابية بشكل رسمي عن النتائج عند الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش.
ومولدافيا، الجمهورية السوفياتية السابقة التي يبلغ عدد سكانها 3,5 مليون نسمة، منقسمة منذ سنوات بين المؤيدين للتقارب مع روسيا الذين حازوا على رئاسة الجمهورية عام 2016، والمؤيدين للاندماج بالاتحاد الأوروبي، من بينهم أعضاء في الحكومة. وهذا الانقسام سبّب أزمات سياسية متكررة في البلاد.