منحت الحكومة الإسبانية الاشتراكية، عائلة الديكتاتور الإسباني الراحل الجنرال فرانسيسكو فرانكو، مهلة أسبوعين لاختيار مكان جديد لنقل رفاته، وإلا فستختار الحكومة مكانا بنفسها.
وقالت وزيرة العدل الإسبانية دولوريس ديلغادو، عقب اجتماع لمجلس الوزراء، الجمعة، إن رفات فرانكو سينقل إلى مكان "لا يمجّده".
وفرانكو مدفون حاليا في كنيسة فالي دي لوس كايدوس (وادي الشهداء باللغة العربية)، على بعد 50 كيلومترا من العاصمة مدريد، وهو عبارة عن نصب تكاري كان الرجل أمر ببنائه قبل وفاته.
والوادي يضم أيضا مقبرة جماعية بها رفات أكثر من 33 ألفا من ضحايا الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد بين عامي 1936 و1939، وحكم بعدها فرانكو البلاد حتى وفاته عام 1975، ويثير وجود قبر الرجل مع ضحايا تلك الحرب غضبًا لدى البعض حيث يرون أنه لا يستحق أن يكون مع هؤلاء.
من جانبه، أصدر "الوقف الوطني لفرانسيسكو فرانكو"، الجمعة، بيانا قال فيه إن قرار الحكومة نقل الرفات غير قانوني، معلنا أنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، لمنع فتح القبر ونقل الرفات.
ورفضت المحكمة العليا الإسبانية طلب عائلة فرانكو الوقف الفوري لعملية فتح قبره ونقل رفاته، إلا أن المحكمة لا تزال تنظر طلبات أخرى قدمتها العائلة.
وكانت الحكومة الإسبانيية أصدرت في 24 أغسطس/ آب الماضي، بعد وقت قليل من وصولها الحكم، مرسوما صدق عليه البرلمان/ يقضي بنقل رفات فرانكو، احتراما لذكرى ضحايا عنف الحرب الأهلية.
ومن المتوقع أن تنهي الحكومة الاشتراكية عملية نقل الرفات قبل الانتخابات المبكرة المزمعة في 28 إبريل/ نيسان المقبل.