على خلفية حقوق الأسرة.. توتر دبلوماسي بين النرويج وبولندا
- وكالة الأنباء الفرنسية, إسطنبول
- Feb 12, 2019
أعلنت النرويج القنصل البولندي لديها "شخصا غير مرغوب فيه"، فيما أكدت وزارة الخارجية البولندية أنها ستتّخذ "إجراء فوريا مماثلا".
وقال مساعد وزير الخارجية البولندي جيمون جينكوفسكي فيل سيك، الاثنين، إن "السلطات النرويجية أعلنت أن القنصل سلافومير كوفالسكي شخص غير مرغوب فيه، وبات يستحيل عليه ممارسة مهامه".
وأعلنت المتحدّثة باسم الخارجية النرويجية كريستين إنشتاد أن سلوك القنصل البولندي "لا يتوافق مع دوره ووضعه كدبلوماسي".
وقد لعب كوفالسكي دورا كبيرا في قضية أطفال بولنديين أودعوا مؤسسات نرويجية بسبب سوء معاملتهم من قبل ذويهم المقيمين في النرويج.
وغالبا ما تنتقد بولندا وغيرها سلوك أجهزة الخدمات الاجتماعية النرويجية الذي تعتبره وارسو وعواصم أخرى متشددا، وهو غالبا ما يطاول عائلات من أصول أجنبية.
وكانت أوسلو وجّهت انتقادات لسلوك كوفالسكي الذي اعتبرته "مهددا وعنيفا" تجاه موظّفين نرويجيين، واتّهمته بإعاقة عملهم وبتجاهل أوامر الشرطة.
وشدد جينكوفسكي فيل سيك على أن "القرار لا أساس له على الإطلاق" معلنا اتّخاذ بلاده فورا "إجراء مماثلا".
وأعطي القنصل النرويجي في وارسو مهلة ثمانية أيام لمغادرة بولندا.
وأعلنت الخارجية النروجية أنها طلبت من السلطات البولندية "استدعاء القنصل وهو الإجراء الطبيعي المعتمد في النرويج قبل نزع الصفة الدبلوماسية وما توفّره من امتيازات وحصانة. وبما أن هذا الطلب لم يُستجب ارتأت وزارة الخارجية ضرورة إعلانه شخصا غير مرغوب فيه كدبلوماسي في النرويج".
وكانت بولندا التي لم تستجب لطلبات سابقة من أجل استدعاء سفيرها إلى وارسو، تريد إبقاءه في النرويج حتى انتهاء فترة اعتماده أواخر حزيران/يونيو، وقد نوّهت بعمله كقنصل "في الحفاظ على مصالح العائلات البولندية".