أوقفت شركة طيران قبرصية (رومية) للرحلات المنخفضة الكلفة كل عملياتها وألغت جميع رحلاتها الجوية بدءا من الخميس بعد عامين فقط من العمل، في إجراء مفاجئ سيؤثر على مواعيد مئات الركاب.
فقد أعلنت شركة "كوبالت" بأن مكاتبها أغلقت داعيةً زبائنها إلى السعي لاسترجاع أموالهم المدفوعة سلفا عبر وكلاء السفر أو شركات بطاقات الائتمان.
وفي إعلان موجز ومفاجئ على موقعها على الإنترنت في وقت متأخر من مساء الأربعاء ، قالت الشركة إنها ستلغي كافة الرحلات الجوية من الساعة 23,50 مساء بالتوقيت المحلي (20,50 ت غ) "بسبب تعليق عمليات كوبالت إلى أجل غير مسمى".
وأضافت "نتيجة لذلك سيتم الغاء الرحلات او الخدمات المستقبلية التي تقدمها كوبالت ولن يتم تشغيلها بعد الآن" دون أنّ تقدم مزيدا من التفاصيل.
ونصحت شركة الطيران حاملي التذاكر بعدم التوجه إلى مطار لارنكا في الجزيرة الخميس أو محاولة الاتصال بمكاتبها "حيث لن تعمل رحلات كوبالت ولن يكون هناك طاقم عمل لكوبالت".
وتابعت الشركة "نعتذر بصدق مرة أخرى ونوّد أنّ نشكر عملاءنا الأوفياء لدعمهم خلال العامين الأخيرين من عمليات كوبالت".
وفي حين لم يتضح على الفور عدد الركاب الذين تأثروا بالإغلاق المفاجئ، قالت وزارة النقل القبرصية إن المسافرين في رحلات مقررة الخميس، عليهم تأمين تذكرة ذهاب فقط على الدرجة الاقتصادية من شركة طيران أخرى مع الحفاظ على تذاكرهم لاستعادة ما دفعوه.
وذكرت تقارير أنّ الشركة لديها 15 مليون يورو فقط في حساباتها، وهو المبلغ الذي تحتاجه لتغطية رواتب موظفيها البالغ عددهم 200 شخص.
وأرجعت مصادر في الشركة مشكلات السيولة إلى الصعوبات التي يواجهها المستثمرون الصينيون في تصدير أموالهم بسبب قيود الحكومة الصينية.
وتعد شركة "ايه جيه قبرص" المملوكة لشركة "افيك جوي إير" الصينية أكبر مساهم في كوبالت، إذ تحوز 49 بالمائة من اسهمها.
وحلّت شركة كوبالت محل شركة الخطوط الجوية القبرصية المملوكة لحكومة قبرص الرومية التي أغلقت في كانون الثاني/يناير 2015.