مؤسس مجموعة "فيرجن" يعلق مباحثاته مع صندوق الاستثمارات السعودي على خلفية اختفاء خاشقجي
- وكالة الأناضول للأنباء, لندن
- Oct 12, 2018
أعلن رجل الأعمال البريطاني، مؤسس مجموعة "فيرجن"، ريتشارد برانسون، تعليق مباحثاته مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بعد تعليق وزير أمريكي سابق دوره الاستشاري في مشروع اقتصادي سعودي، على خلفية قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي منذ 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقال "برانسون" في بيان على موقعه الإلكتروني، الخميس، "بالتزامن مع التحقيقات الجارية حول اختفاء السيد خاشقجي، قررت تعليق إدارتي لمشروعين سياحيين سعوديين على ساحل البحر الأحمر، إضافة إلى تعليق المحادثات مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي بشأن استثمارات سعودية مقترحة في الشركات الفضائية التي نملكها (فيرجن غالاكتيك وفيرجين أوربيت)".
وأضاف البيان: "ما حدث في تركيا بشأن اختفاء خاشقجي، إذا ثبتت صحته، سيغير بوضوح قدرة أي منّا في الغرب على العمل مع الحكومة السعودية".
وتابع: "لقد طلبنا مزيدًا من المعلومات من السلطات السعودية وتوضيح موقفهم من السيد خاشقجي".
وعام 2017، أعلن صندوق الاستثمارات السعودي اعتزامه استثمار مليار دولار في مشاريع فضاء تابعة لشركات يملكها "برانسون".
جاء انسحاب المستثمر الدولي البريطاني من شراكات سعودية بعد تعليق وزير الطاقة الأمريكي السابق، إرنست مونيز، دوره الاستشاري بمشروع مدينة "نيوم" الاقتصادية، على خلفية القضية ذاتها.
وقال "مونير" في بيان انسحابه أمس: "في ضوء الأحداث الجارية في هذه اللحظة، أُعلق عملي في مجلس إدارة مشروع نيوم السعودي"، مشيرًا إلى أن الأخبار انقطعت عن خاشقجي بعد دخوله مقر قنصلية بلاده بإسطنبول.
وكان مونيز واحدًا من 18 شخصا يشرفون على مشروع نيوم الذي تبلغ تكلفته 500 مليار دولار.
ـ مقاطعة إعلامية
في سياق متصل بقضية خاشقجي، أعلنت مؤسسات وشخصيات إعلامية مقاطعتها مؤتمرا استثماريا في السعودية بعنوان "دافوس في الصحراء"، مقررا أن يبدأ في 23 أكتوبر الجاري ويستمر ثلاثة أيام.
وقالت لوران هاكيت المتحدثة باسم مجلة "ذا إكونوميست" الاقتصادية البريطانية (أسبوعية) في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن زاني مينتون بيدوكس، رئيسة تحرير المجلة "لن تشارك في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض"، حسبما نقلت صحيفة "ّغادريان".
كما أعلن أندرو روس سوركين، صحفي الاقتصاد في صحيفة "نيويورك تايمز"، ومذيع قناة "سي ان بي سي" الأمريكيتين، الجمعة، مقاطعة المؤتمر.
وقال عبر "تويتر": "أشعر بأسف شديد حيال اختفاء خاشقجي والتقارير الواردة حول مقتله، لن أشارك في مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض".
بدورها أعلنت صحيفة نيويورك تايمز، أمس، انسحابها من رعاية المبادرة التي تُنظم برئاسة ولي العهد محمّد بن سلمان، دون إبراز السبب.
يأتي ذلك بالتزامن مع الوقت الذي أصبح فيه ولي العهد السعودي، هدفا للانتقادات بسبب اختفاء خاشقجي، قبل عشرة أيام في القنصلية السعودية بإسطنبول.
واختفى الصحفي السعودي بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، بتاريخ 2 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
يذكر أن خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، قالت في تصريح للصحفيين، إنها رافقته إلى أمام مبنى القنصلية بإسطنبول، وأن الأخير دخل المبنى ولم يخرج منه.
فيما نفى مسؤولو القنصلية ذلك، وقالوا إن الرجل زارها، لكنه غادر بعد ذلك.
ولاحقًا، كشفت مصادر أمنية تركية، أن 15 مواطنًا سعوديًا وصلوا مطار إسطنبول على متن طائرتين خاصتين، ثم توجهوا إلى قنصلية بلادهم أثناء تواجد خاشقجي فيها، قبل عودتهم إلى الدول التي جاؤوا منها، في غضون ساعات.