أصبح بطل المهاجرين الملقب بـ "الرجل العنكبوت/سبيدرمان"، لإنقاذه طفل يتدلى من شرفة منزل من خلال تسلق المبنى السكني بباريس بلا معدات مواطناً فرنسياً، وفقاً لمرسوم حكومي.
وتم منح مامودو جاساما البالغ من العمر 22 عاما من مالي مسارا سريعا للجنسية الفرنسية وعمل في خدمة الإطفاء بعد الإنقاذ الجريء الذي نفذه في مايو الماضي.
وقالت الوثيقة الرسمية التي نشرت يوم الأربعاء "هذا العمل الشجاع العظيم يجسد القيم التي تساعد في توحيد مجتمعنا القومي مثل الشجاعة ونكران الذات والإيثار ورعاية أكثر الناس ضعفا."
وانتقل جاساما الذي كان يقيم في فرنسا بشكل غير قانوني، إلى الشهرة العالمية من خلال الإنجاز الاستثنائي الذي التقطه مواطنون وبثوها في لقطات شاهدها الملايين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأظهر مقطع الفيديو عامل البناء السابق يقفز من طابق إلى آخر برشاقة مثيرة للإعجاب تجاه الصبي البالغ من العمر أربع سنوات والذي يتدلى من فوق المبنى.
وكرّم الرئيس إيمانويل ماكرون شخصياً بعد ذلك بيومين مامودو جاساما، والتقى أيضاً رئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا في عاصمة الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.
ووصل داساما إلى فرنسا في سبتمبر 2017 بعد خوضه غمار طريق محفوفة بالمخاطر يسلكها المهاجرون، وعثر على وظيفة في صناعة البناء على الرغم من عدم امتلاكه إذن عمل.
وتلقى إشادة عالمية لشجاعته، لكن الناشطين اتهموا الحكومة الفرنسية بـ "النفاق"، مشيرين إلى معاملتها السيئة للمهاجرين الآخرين.