وزير الداخلية الألماني: ملف الهجرة في البلاد يتطلب بذل "مزيد من الجهد"

طالب وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، المستشارة أنجيلا ميركل، الأحد، ببذل "مزيد من الجهد" في ملف الهجرة، ودعم إنشاء مراكز "المرساة".

وفي مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ايه آر دي)، بثت اليوم، قال زيهوفر: "يجب أن تبذل ميركل مزيدا من الجهد في ملف الهجرة".

وتابع: "يجب أيضا أن تُظهر هي وزعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط)، أندريا ناليس، مزيدا من الالتزام حيال مراكز المرساة (اللجوء)".

وأضاف زيهوفر: لا بد أن تعملا على ضمان التزام الولايات الاتحادية (في ألمانيا) بتأسيس هذه المراكز".

وردا على سؤال حول ما إذا كان ينتظر الدعم من المستشارة لتأسيس المراكز، رد زيهوفر "نعم".

وزيهوفر كان يخطط لإنشاء 6 مراكز للاجئين في البلاد خلال يونيو/حزيران الماضي، وسبتمبر/أيلول المقبل.

وحول إبرام ألمانيا اتفاقات بشأن الهجرة مع الدول الأوروبية، قال "آمل أن أتلقى توضيحا خلال الأسبوع الجاري، حول ما إذا كانت ستتم، ويتعين على رؤساء الحكومات والدول، التحدث مع بعضهم في هذا الشأن".

وأوضح أن "الصعوبة تكمن في رغبة الشركاء الأوروبيين في الحصول على مقابل من أجل إبرام الاتفاقات. واليونان وإيطاليا ترغبان في أن تستقبل برلين لاجئين منهما".

وتتفاوض برلين حاليا مع إسبانيا وإيطاليا واليونان، للتوصل إلى اتفاقات ثنائية لإعادة اللاجئين الذين يأتون إلى ألمانيا رغم تقديمهم طلبات لجوء في الدول الثلاث.

لكن اليونان وإيطاليا ترغبان في أن يتم الأمر بالتبادل، بمعنى أن تستقبل ألمانيا حصة من اللاجئين الجدد الذين يصلون الدولتين عبر البحر بشكل يومي، مقابل أن تستعيدان اللاجئين المسجلين لديهما، ويقيمون حاليا في ألمانيا.

ومن المقرر، وفق خطط زيهوفر، أن يبقي اللاجئون وأسرهم في هذه المراكز إلى حين بت طلباتهم من قبل الجهات المعنية، دون أن يختلطوا بالمجتمع.