إغلاق مفاعلات نووية وذوبان للأسفلت نتيجة موجة حر شديدة تضرب أوروبا

تواصل ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا، السبت، حيث سجلت مستويات قياسية وصلت إلى 46 درجة مئوية في البرتغال، في وقت أذابت فيه الحرارة المرتفعة الأسفلت في دول أخرى وأدت الى اندلاع حرائق وإغلاق مفاعلات نووية في فرنسا.

ففي جنوب إسبانيا، استمر الطقس الحار بالتأثير على مدينة قرطبة السياحية حيث بلغت الحرارة 44 درجة مئوية.

وفي شمال شرق البلاد، أدى حريق اندلع عند الحدود مع فرنسا إلى إغلاق طريق سريع بين البلدين السبت، قبل أن يعاد فتحه بعد السيطرة على الحريق بمساعدة ست طائرات ومروحيات ترش المياه.

واندلع حريق آخر في سان فيثينتي دي ألكانتارا في جنوب غرب إسبانيا عند الحدود مع البرتغال حيث أدت الرياح القوية والحرارة المرتفعة الى اذكاء النيران، بحسب ما أعلنت الإدارة المحلية للبيئة والشؤون الريفية.

وشاركت 11 طائرة على الاقل في عمليات مكافحة الحرائق.

وأدى ارتفاع درجات الحرارة في إسبانيا إلى وفاة ثلاثة أشخاص جراء "ضربة شمس" هذا الأسبوع.

أما في البرتغال، فقد ذكرت باولا ليتاو من المعهد البرتغالي للبحر والغلاف الجوي أن موجة الحر ستبلغ ذروتها السبت.

وقال مدير عمليات الإنقاذ في منطقة مونشيك الجنوبية فيكتور فاز بينتو لوسائل إعلام محلية إن حريقا اندلع في الغابات على جبهتين جراء بلوغ درجة الحرارة "46 درجة مئوية تبدو كأنها 50 درجة" مع انخفاض مستوى الرطوبة في الجو.

وذكر أن ما يقارب من 700 عنصر إطفاء يحاولون إخماده بمساعدة عشر طائرات ومروحيات ترش المياه على المكان وهو ما أكده الدفاع المدني.

وفي العاصمة لشبونة، أغلقت السلطات ساحات الألعاب ودعت الناس إلى تجنب النزهات والأنشطة الخارجية.

وتم فتح مراكز إيواء للمشردين في وقت سابق السبت للسماح لهم بالاحتماء من الحرارة المرتفعة.

وفي النمسا، تم تزويد كلاب بوليسية سترافق الشرطة خلال بطولة للكرة الطائرة الشاطئية بأحذية خاصة في فيينا.

وذكرت الشرطة أنه رغم عدم بلوغ الحرارة أكثر من 34 درجة مئوية السبت إلا أن الكلاب ستقضي ساعات تسير على أسطح معرضة للشمس قد تتجاوز درجة حرارتها 50 درجة مئوية ما يستدعي تزويدها الأحذية.

في هولندا، أغلقت السلطات أجزاء من بعض الطرق السريعة حيث أدت الحرارة إلى ذوبان الأسفلت.

وفي مدينة زفوله وسط البلاد، تم قطع أغصان نحو مئة شجرة أشار التلفزيون الهولندي الرسمي إلى أنها قد تنكسر جراء الحرارة وتشكل خطرا على السائقين أو المارة.

أما في فرنسا، فقد تم إغلاق أربعة مفاعلات نووية جراء موجة الحر.

وذكرت شركة الطاقة الفرنسية "أو دي إف" أن الاجراءات اتخذت لتجنب ارتفاع درجة الحرارة في الأنهر التي يتم سحب المياه منها لتبريد المفاعلات قبل إعادتها إليها.

وشهد السبت ازدحاماً مرورياً خانقاً مع عودة الذين انقضت عطلاتهم في تموز/يوليو ومغادرة من ينوون قضاء عطلاتهم في آب/أغسطس.

وعصرا تم رصد زحمة سير بطول 705 كيلومترات بحسب سلطات السير الفرنسية تحت شمس حارقة ووسط درجات حرارة بلغت 41,3 مئوية في بيزييه في أقصى الجنوب.

وأصدرت 67 منطقة تحذيرا من موجة حر الأحد، في حصيلة مكررة العدد المناطق التي أصدرت تحذيرا في 21 حزيران/ويونيو.

بدورها شهدت إيطاليا زحمة سير خانقة للأسباب نفسها، وأشارت تقارير إعلامية الى ان امرأة تبلغ 79 عاما توفيت على شاطئ في منطقة ليغوريا في شمال غرب البلاد. ورجحت التقارير ان تكون توفيت جراء "ضربة شمس".

ويواجه الأشخاص الذي يقضون إجازاتهم في إيطاليا أحوالا جوية سيئة أينما توجهوا.

ففي الشمال، لا تزال درجات الحرارة مرتفعة في حين يتوقع أن يشهد الجنوب طقسا عاصفا.

وتحسنت أحوال الطقس في السويد التي شهدت تموز/يوليو الأكثر سخونة منذ أكثر من 250 عاما مع هطول الأمطار في معظم أنحاء البلاد.

وانخفضت درجات الحرارة لتعود إلى معدلاتها المعتادة في الصيف ما بين 20 إلى 25 درجة مئوية، وفق ما ذكر المعهد السويدي للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.