أعلن المدّعي العام في ألمانيا، اليوم الجمعة، أن التحقيقات أكدت تخطيط شاب تونسي موقوف منذ أكثر من شهرين، لشن هجوم بقنبلة بيولوجية في مكان حيوي مزدحم بالناس بالبلاد.
ونقلت مجلة دير شبيغل الألمانية (خاصة)، عن المدّعي العام، قوله في بيان، إنّ "شبهة الإرهاب ضد الشاب التونسي الموقوف حاليا، تأكدت".
وتابع أن "الموقوف كان يخطط بالفعل لشن هجوم في ألمانيا".
وأوضح أن "الموقوف قرر في ربيع 2018، تنفيذ هجوم في ألمانيا، وخطط لتفجير عبوة ناسفة تحوي مادة الريسين (سامة)، في أحد الأماكن الحيوية المغلقة والمزدحمة بالناس".
وتابع: "لم يحدد الموقوف مكانا بعينه موقعا للهجوم حتى إلقاء القبض عليه، لكنه كان يخطط لشن الهجوم في مكان يكون مزدحما بالناس ومغلقا".
ووفق البيان، فإن المدّعي العام، عدّل بناء على هذه المعلومات، أمر الاعتقال الصادر منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي، بحق الشاب التونسي، من أمر اعتقال لـ"الاشتباه المبدئي في تخطيطه لهجوم يعرض أمن الدولة لخطر جسيم"، إلى "الاشتباه الملحّ" في تخطيطه لهذا الهجوم.
وذكر البيان، أن الشاب التونسي، "سعى إلى الانضمام إلى تنظيم داعش، وذلك في الأشهر الأخيرة التي سبقت القبض عليه، وحاول مرتين السفر لسوريا، لكن محاولته باءت بالفشل".
كما يحقّق المدّعي العام، أيضا "مع الشاب التونسي بتهمة الانضمام إلى منظمة إرهابية".
بدورها، نقلت "دير شبيغل"، عن مصادر رفيعة لم تسمها، قولها إن الشاب التونسي الذي يدعى "سيف الله" (التحقيقات اكتفت باسمه الأول)، تواصل مع عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتابعت المصادر، أن عناصر التنظيم الذين تواصل معهم الشاب، "اقترحوا عليه أن يكون ناشطا في ألمانيا، لصالح التنظيم".
وأضافت أن الموقوف تلقى بالفعل، في مايو/ أيار الماضي، تعليمات وخطوات عن طريقة إنتاج مادة "الريسين" (سامة)، من عناصر التنظيم الذين تواصل معهم عبر الإنترنت.
ومضت المصادر قائلة إن الموقوف نجح استنادا إلى هذه التعليمات، في إنتاج 84 مليغراما من مادة "الريسين"، قبل أن تعثر السلطات على هذه الكمية في منزله لدى دهمه منتصف يونيو الماضي.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت السلطات التونسية القبض على شخصين على علاقة بـ"سيف الله"، مضيفة أن اعتقالهما تم بالتنسيق مع السلطات الألمانية.
ومنتصف يونيو الماضي، ألقت قوات خاصة من الشرطة الألمانية، القبض على الشاب التونسي البالغ من العمر 29 عاما، وزوجته بعد أن عثرت في منزلهما في مدينة كولونيا (غرب)، على مادة "الريسين" السامة.
ووفق "دير شبيغل"، تصنف السلطات "الريسين" "سلاحا بيولوجيا محتملا"، باعتبارها مادة قاتلة.
ويحظر تداول هذه المادة بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية التي دخلت حيز التنفيذ 1997.
والريسين عبارة عن مادة كيميائية سامة، بطيئة المفعول، توجد في بذور الخروع، بحيث بإمكان كمية صغيرة منه، لا تتجاوز 500 ميكروغرام، على قتل أي شخص بالغ.
