مهاجرون يطلقون حملة في ألمانيا ضد التمييز

تشهد ألمانيا موجة جديدة ضد التمييز من قبل المهاجرين، وذلك عقب اعتزال اللاعب من أصل تركي مسعود أوزيل اللعب دوليًا بسبب تعرضه للعنصرية والتمييز.

وتحت وسم "meTwo"، شرح مهاجرون مواقف عنصرية تعرضوا لها في ألمانيا، حيث وصلت أعداد المنشورات التي بدأت قبل أسبوع عشرات الآلاف.

وأظهرت المنشورات التمييز الذي تعرض له المهاجرون في المدارس والدوائر الحكومية وباقي الأماكن في البلاد.

وكتب أحد المستخدمين باسم (Alex1975s)، أن أحد أصدقائه وجه سؤالًا للمدرس، إلا أن الأخير أجابه بالقول "تعلم الألمانية قبل أن تسأل".

أمّا "ياسمين يوكسل" فكتبت: "والدي في قسم أمراض السرطان بإحدى المستشفيات بمدينة ألمانية كبيرة، بات مواطنًا ويدفع الضرائب منذ 50 عامًا، يكافح المرض، وفجأة صدر صوت من سرير بجانبنا يقول "التكلم هنا بالألمانية".

بدوره، شرح صاحب حساب باسم " Hrt17" موقفًا واجهه عندما كان طالبًا، وأشار إلى أن أحد المدرسين سأل والدته آنذاك خلال اجتماع لأولياء الأمور، عن الوظيفة التي يرغبها، مضيفًا: "أجابت أمي بأني أرغب في أن أصبح طبيبا، فرد المدرس؛ كطفل أجنبي يجب أن ينسى ذلك، ولكن بعد 27 عامًا أصبحت كبير أطباء، وما أزال غاضبًا من ذلك المدرس حتى اليوم".

من جهته، لفت الكاتب والباحث بشؤون الهجرة "مارك تركسيديس"، إلى أن المواقف المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت الوسم المذكور، تتشابه مع الدراسات التي أجراها بنفسه بهذا الخصوص.

وأكد أنه تلقى أيضًا روايات حول حالات تمييز في المدارس والجمعيات، مشددًا أن الجدالات الدائرة بخصوص الوسم لها أبعاد مختلفة.

وأردف: "الآن نشهد الحديث بشكل واضح عن التجارب العنصرية الحاصلة، من قبل أشخاص تأثروا بها".

وأوضح أن الناس على مدار 20 أو 30 عامًا لم يظهروا الشجاعة للحديث عن العنصرية، قائلًا: "أولئك الأشخاص كانوا يعتبرون أنفسهم ضيوفًا، ولكن اليوم الكثير من المهاجرين يرون أنفسهم مواطنين وألمانا، ويشعرون بأنهم تابعون للمجتمع، لذلك لا يفهون تعرضهم للتمييز حتى الآن".

وأعرب عن اعتقاده بحدوث تغيرات في عقلية مؤسسات الدولة بعد هذه الحملة.

وأعلن أوزيل، الشهر الفائت، اعتزاله اللعب دوليا؛ بسبب غياب الدعم من الاتحاد الألماني لكرة القدم، و"الدعاية اليمينية المتطرفة" في الإعلام الألماني ضده، فضلا عن معاملته بـ"شكل عنصري"، بعد ظهوره في صورة مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال لقاء في لندن، مايو/ أيار الماضي.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.