بريطانيا تهدد روسيا: نحن نعلم ماذا تفعلون ولن تنجحوا في ذلك
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Nov 14, 2017
شنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، هجوماً قوياً على روسيا بعد ورود معلومات عن تدخلها في البريكسيت وقالت إن موسكو "تهدد النظام العالمي"، مشيرة إلى تدخل موسكو في انتخابات العديد من الدول الغربية خلال الأعوام الأخيرة.
جاء ذلك في كلمة ألقتها المسؤولة البريطانية، مساء الاثنين، خلال مأدبة عشاء تقليدية سنوية أقامها اللورد جيفري ايفانس، عمدة لندن، رئيس بلدية الوسط التاريخي والمالي للعاصمة.
وأضافت ماي قائلة "روسيا تسلّح المعلومة لإحداث فوضى في الغرب"، مبينة أن "النظام العالمي الذي نستند إليه جميعًا، تهدده الأفعال الروسية".
وفي نفس السياق أشارت ماي إلى أن موسكو شنت العديد من الهجمات الإلكترونية مستهدفة مؤسسات بعدة دول، وتابعت "لدي رسالة بسيطة لروسيا.. نحن نعرف ما اقترفته، ولن تنجحي فيما تسعين له؛ لأنكِ تستخفين بمقاومة أنظمتنا الديمقراطية، وبما تتمتع به مجتمعاتنا المفتوحة والحرة من جاذبية". واستطردت قائلة "أنت تستخفين بالتزام الشعوب الغربية بالاتفاقيات التي توحدنا جميعًا"
ولفتت أن "الإعلام الروسي ينشر أخبارًا كاذبة لخلق فوضى في الغرب ولتقويض مؤسساتنا، وتستخدم في ذلك صورًا مفبركة".
وبخصوص سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم عام 2014، قالت ماي إن هذه "أول دولة تنفصل عن أوروبا باستخدام القوة من قبل دولة أخرى، بعد فترة الحرب الباردة (من منتصف أربعينيات حتى أوائل تسعينيات القرن الماضي)".
وشددت رئيسة الوزراء البريطانية على أن بلادها ستواصل التعاون الأمني مع الاتحاد الأوروبي رغم مساعي الانفصال عنه.
وتابعت في نفس النقطة موضحة "ولهذا السبب عززنا من مساعداتنا العسكرية والاقتصادية لأوكرانيا، ولهذا السبب أيضًا نعمل على تعزيز أمننا الإلكتروني".
وشددت على أن بلادها ستبذل قصارى جهدها لحماية نفسها وتعمل مع كافة الحلفاء في هذا الصدد، لافتة أنهم لا يرغبون في العودة مجددًا لفترة الحرب الباردة.
ماي تابعت قائلة "يمكن لروسيا اختيار طريق مغاير (غير الحرب الباردة) وأعتقد أنها ستفعل ذلك، لكن حتى يتحقق الأمر، سنتحرك معًا لحماية مصالحنا، والنظام العالمي الذي تستند إليه".
وفي الوقت ذاته أعربت رئيسة الوزراء عن رغبة بلادها في إقامة علاقات وحوار مع موسكو، مضيفة "ولعل الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية بوريس جونسون لروسيا، خير مؤشر على ذلك".
* التطورات في الشرق الأوسط:
في سياق آخر، قالت رئيس الحكومة البريطانية إن التطورات في منطقة الشرق الأوسط تهدد النظام العالمي أيضا.
ولفتت أن "أساس المعارك التي نشاهدها بالشرق الأوسط، عبارة عن خليط يجمع بين التوتر المذهبي والتاريخي والديمغرافي والاقتصادي".