رفضت بولندا طلبات اللجوء المقدمة من 16 عضوا ينتمي إلى تنظيم غولن الإرهابي، الذين فروا من تركيا بعد محاولة الانقلاب التي وقعت فى 15 يوليو الماضي فى تركيا العام الماضي.
ووفقا لمكتب شؤون الأجانب، فإن ما مجموعه 54 من الرعايا الأتراك طلبوا اللجوء إلى بولندا منذ فشل التنظيم الإرهابي في إسقاط الحكومة التركية.
وأفاد المكتب أن طالبي اللجوء الانقلابيين برروا طلباتهم بـ "مخاوفهم من الاضطهاد".
بيد أن بيان أصدره مكتب الأجانب قال إن 16 من هؤلاء المتقدمين لم يتمكنوا من تقديم أدلة كافية تدعم ادعاءاتهم، وأضاف أن 13 شخصا منهم غادروا بولندا بعد رفضها طلباتهم.
وأضاف البيان أيضا أنه مازال يتم تقييم المتقدمين المتبقين.
وقال ممثل مكتب شؤون الأجانب البولندي جاكوب دودزياك اليوم الأربعاء إنه يشتبه في أن الأسباب الأساسية للتقدم بطلبات اللجوء تلك كانت ذات طبيعة اقتصادية.
وفي أعقاب محاولة الانقلاب الدموية في 15 يوليو، عملت تركيا بلا كلال لملاحقة أعضاء المنظمة الإرهابية المسؤولة عن الانقلاب في جميع أنحاء العالم، مع التركيز على الكيانات التجارية للتنظيم.
وأقيل الآلاف من موظفي القطاع العام، بمن فيهم موظفون مدنيون ومدرسون وشرطة وقضاة ومدعون عامون من وظائفهم بسبب ارتباطهم بالتنظيم الإرهابي.
واتهم تنظيم غولن الإرهابي والذي يقوده فتح الله غولن في الولايات المتحدة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز / يوليو والتسلل إلى مؤسسات الدولة التركية وخصوصا الجيش وجهاز الشرطة والقضاء بهدف خلق دولة موازية.