منعت قوات الدرك الإسبانية صباح اليوم الأحد، إجراء استفتاء الاستقلال في إقليم كتالونيا، ودهمت المراكز المعدة للاقتراع.
وقالت الداخلية الإسبانية في بيان، إنّ الشرطة فرّقت الاعتصامات المدنية أمام مراكز الاقتراع، وصادرت صناديق وبطاقات الاقتراع.
وأوضحت الوزارة أنّها لن تسمح بإجراء الاستفتاء "غير الشرعي"، وأنّ أجهزة الشرطة والدرك، بدأت بمصادرة صناديق الاقتراع والبطاقات الانتخابية.
ومن بين المراكز التي تعرضت لدهم الشرطة، صالة رياضية في مدينة جيرونا، كان من المقرر أن يدلي رئيس الاقليم كارليس بيغديمونت بصوته فيها.
وتمركز نحو 80 من عناصر الدرك الإسباني عند مدخل الصالة الرياضية، وفرقوا المدنيين ومنعوا الناخبين من الوصول إلى صناديق الاقتراع.
وقالت وكالة أسوشييتد برس إن مشاجرات اندلعت بين قوات شرطة مكافحة الشغب والناخبين، أمام الصالة الرياضية أثناء استعدادهم للتصويت على الاستفتاء.
وتجمع منذ فجر اليوم الناخبون في الإقليم في طوابير متحدين قوات الشرطة، للتصويت على استفتاء الانفصال.
وذكرت أسوشييتد برس أن حشودًا من الناخبين تجمعت قبل فجر اليوم، في برشلونة، وفي جميع أنحاء كتالونيا، واصطفوا في طوابير في مئات المدارس المخصصة كمراكز اقتراع للاستفتاء المحظور.
وقالت الحكومة الإسبانية، أمس السبت، إن الشرطة أغلقت 1300 مدرسة من أصل 2315 مدرسة في كتالونيا، معدّة كمراكز اقتراع للاستفتاء.
وأعطت السلطات الإسبانية لأفراد الشرطة تعليمات لتجنب استخدام القوة، وافراغ المدارس من الناشطين الذين يشملون الآباء وأبنائهم ممن بقوا في هذه المباني بعد نهاية الدراسة يوم الجمعة على أمل ضمان استخدامها كمراكز اقتراع.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلن الإقليم أن الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، سيكون موعد إجراء الاستفتاء الشعبي بشأن الاستقلال عن إسبانيا.
ويطالب إقليم كتالونيا، بالانفصال عن الحكومة المركزية، ويتمتع الإقليم الذي يبلغ عدد سكانه 7 ملايين و500 ألف نسمة، بأوسع تدابير للحكم الذاتي بين أقاليم إسبانيا، ويأتي ترتيبه السابع من بين 17 إقليمًا تتمتع بحكم ذاتي في البلاد.
وتبلغ مساحة الإقليم 32.1 ألف كم مربع، ويضم 947 بلدية موزعة على 4 مقاطعات، هي: برشلونة وجرندة ولاردة وطرغونة.