تويتر يعثر على 200 حساب روسي مشبوه على علاقة بالانتخابات الأمريكية

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 29.09.2017 00:00
آخر تحديث في 30.09.2017 01:19
تويتر يعثر على 200 حساب روسي مشبوه على علاقة بالانتخابات الأمريكية

"لقد موَّلت شبكة روسيا اليوم الإعلامية فعلاً حوالى 1800 تغريدة ترويجية العام الماضي"، هذا ما صرح به موقع تويتر أمس الخميس في آخر تطورات إشكالية احتمال وجود تدخل روسي في الانتخابات الأمريكية.

وتتهم واشنطن وسائل إعلام روسية، منها موقع روسيا اليوم، أنها عملت من اجل التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016.

وتواجه شبكات التواصل الاجتماعي منذ اشهر انتقادات بأنها تحولت رغما عنها إلى منصات لحملة دعائية مصدرها روسيا خلال الحملة الانتخابية التي انتهت بفوز الجمهوري دونالد ترامب. ويحقق الكونغرس الامريكي ومدع خاص في احتمال هذا التدخل روسي في الانتخابات.

موقع تويتر علق على مدونته الرسمية الخميس أن "روسيا اليوم" "انفقت 274 الف دولار على مضامين رعتها في الولايات المتحدة في 2016".

واضاف ان الحسابات الثلاثة للشبكة الاعلامية الروسية "روجت 1823 تغريدة كانت تستهدف بالتأكيد او على الارجح السوق الامريكية"، موضحا ان "هذه الحملات كانت تستهدف مستخدمين مشتركين بحسابات وسائل اعلام تقليدية وتبرز التغريدات المتعلقة بالاحداث الراهنة".

وكان موقع فيسبوك اعلن انه كشف حسابات فعلية من روسيا استخدمت في نشر رسائل ذات طابع سياسي عبر شراء مساحات اعلانية على الشبكة. وقالت المجموعة إنها ستقدم إلى الكونغرس محتويات هذه الرسائل.

وقال تويتر الخميس إنه "من اصل حوالى 450 حسابا رصدها فيسبوك في اطار تحقيقاته (الداخلية)، توصلنا إلى ان 22 منها كانت لديها حسابات مطابقة على تويتر"، مؤكدا انه علق هذه الحسابات. وتابع "انطلاقا من هذه الحسابات، وجدنا 179 حسابا اضافيا مرتبطة بها" وتم اغلاق بعضها.

واوضح تويتر انه تقاسم هذه المعلومات مع لجنتي التحقيق في مجلسي الشيوخ والنواب الامريكيين اللذين استمعوا إلى احد مسؤولي الموقع الخميس.

وقال الموقع إنه يعمل من اجل كشف الرسائل التي توضع عبر انظمة آلية (بوتس) يشتبه بانها اغرقت الشبكة برسائل هدفها التأثير على جزء من الرأي العام.

من جهة اخرى، كشفت دراسة نشرتها جامعة اوكسفورد البريطانية الخميس ان عددا من الرسائل نشرت على تويتر عبر هذه الانظمة الآلية خلال الانتخابات الرئاسية وكانت موجهة إلى بعض الناخبين وكان هدفها التضليل.

وقالت الدراسة انه في الايام التي سبقت الانتخابات "تلقى مستخدمو تويتر عددا من المضامين المضللة او التي تسبب الانقسام او المرتبطة بنظرية المؤامرة اكثر من الرسائل الصادرة عن وسائل اعلام محترفة". واضافت ان هذه المحتويات استهدفت بشكل اساسي مستخدمين في ولايات امريكية تشهد منافسة حادة بين الحزبين وتسمى الولايات "المتأرجحة" مثل نيوهامشير وفلوريدا (جنوب غرب).

واعترض تويتر على هذه الدراسة الخميس، مؤكدا ان الدراسات التي قامت بها اطراف خارجية حول الانظمة الآلية والتضليل عبر تويتر "خاطئة دائما تقريبا وغير دقيقة منهجيا"، خصوصا أن 2 بالمئة فقط من التغريدات يمكن تحديد مصدرها الجغرافي.